تترك بعض الأمهات أطفالهن في المنزل بمفردهم وذلك لأسباب عديدة منها العمل أو الذهاب لشراء مستلزمات المنزل، لكنْ يجب معرفة أنه هناك سنّ معيّن تستطيع فيه الأم ترك طفلها في المنزل وتحت رعاية شقيقه الأكبر.
أكدت الأبحاث التي قُدمت في المؤتمر الوطني للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن السن المناسب لترك الطفل وحيداً للعناية بأشقائه يتراوح ما بين 12-15 عاماً وألا تزيد المدة عن 4 ساعات يومياً مع الأخذ في الاعتبار مستوى النضج لدى الطفل ومدى إدراكه للظروف والأحداث المُحيطة به، وذلك بحسب مانشرته صحيفة “هيلث لاين”.
وقالت الطبيبة النفسية “فران والفيش”من كاليفورنيا: إن الآباء يحتاجون لتقييم طفلهم الأكبر بشكل فردي من حيث الاستماع إلى توجيهات الوالدين، واحترام كبار السّنّ، إقامة علاقة وديّة مع الأشقاء، والقيام بالأعمال المنزليّة؛ لأنّ كلّ ذلك ينمّ عن مدى تحمّله للمسؤوليّة.
وتابعت: “يجب على الأب والأمّ وضع اختبارات قياس، هل طفلهما على استعداد لتقديم الرعاية اللازمة لأشقّائه وما هو تصرّفه إذا تواجد شخص غريب لدى الباب؟ ومدى استجابته في حالة حدوث أيّ ظرف طارئ، ومدى إدراكه لقواعد المنزل من حيث أوقات الجد واللّعب”.
وأشارت الأكاديمية الأمريكية إلى أنّ ترك الأطفال أقلّ من 12 عاماً بمفردهم في المنزل، أو تحت رعاية الشقيق الأكبر يعتبر إهمالاً واستهتاراً يحاسب عليه الوالدين.
يجب أن نحرص على مشاركة أطفالنا في المناسبات الاجتماعيّة والمعسكرات والرياضات الجماعيّة، لبناء علاقات اجتماعيّة، وتعزيز الثقة بالنفس والإحساس بالمسؤولية.
كما يجب أن يكون ترك الطفل الأكبر في المنزل مع أشقائه بشكل تدريجي وتحت المراقبة، فمثلًا يمكن تركه في أوّل يوم لمدّة 10 دقائق والذهاب لشراء بعض الأشياء، وثاني يوم لمدّة 20 دقيقة وهكذا، إلى أنْ يتأكد الوالدان أنّه يستطيع أنْ يتحمّل مسؤولية البقاء بمفرده طوال فترة الـ 4 ساعات، ومن الأفضل أنْ تكون هذه الفترة نهاراً في البداية؛ لأنّ فترة الليل تشكّل عدم أمان وخوف بالنسبة للطفل.