تلعب شخصية طفلك دوراً هاماً في طريقة تواصله ومهاراته الاجتماعية خاصةً فيما يتعلّق بتكوين صداقات جديدة.
لذلك من الضروري جداً فهم وإدراك طبيعة شخصية طفلك، ومعرفة ما إذا كان انطوائياً أم منفتحاً، وذلك لمعرفة كيفية التعامل معه، واتخاذ قرارات أفضل بشأن بيئة التعلم، فكل ذلك يلعب دوراً أساسياً في بناء ثقته بنفسه.
تتّصف الشخصية المنفتحة بأنها مفعمة بالطاقة والنشاط، وتكون اجتماعية وتحب التواصل مع الآخرين والتحدث معهم، بينما الشخصية الانطوائية على العكس تماماً، فهي تفضّل العزلة وتستمتع بها وتُقدّس الخصوصية، ورغم أن هذه الشخصية قد تستمتع بالتحدُّث والتواصل مع الآخرين بين الحين والآخر، إلا أن العزلة هي الخيار المفضّل لها، وتكتسب طاقتها منها.
توجد بعض العلامات تشير إلى طبيعة شخصية طفلك، وإليكِ مواقف وعلامات، يمكنها كشف ما إذا كان طفلك انطوائياً أم منفتحاً.
أسلوبه بشكل عام
إذا كانت شخصية طفلك منفتحة سيكون مفعماً بالطاقة ويتحرك في الأرجاء بنشاط، بينما سيكون هادئاً معظم الوقت وغير نشط، إذا كان انطوائياً.
تفاعله مع الآخرين
إذا كان طفلك منفتحاً، سيظهر طفلك سعيداً من خلال تحدثه وتواصله مع أشخاص آخرين، بينما سيكون خجولاً إذا كانت شخصيته انطوائية.
خلال تحدثه مع أطفال آخرين في نفس عمره
في حال كان يلعب طفلك بسعادة وينخرط في الأحاديث مع أطفال آخرين في نفس عمره، فهذه علامات تشير إلى شخصيته المنفتحة، في حين ينجذب للبقاء بمفرده ويصبح متضايقاً أكثر، إذا كانت شخصيته انطوائية.
تعرّفه على أشخاص جدد
سيكون الطفل المنفتح متحمساً بشأن لقاء أشخاص جدد والتعرف عليهم، سيثير الأمر انزعاج الطفل الانطوائي وسيفضل البقاء بمفرده.
المشاركة في الأنشطة المدرسية
سيأخذ الطفل المنفتح المبادرة ويرغب في أن تُسلط الأنظار عليه، أما إذا كان انطوائيًا، سيراقب الأجواء من بعيد وسيرغب في فعل الأشياء بشكل منفصل وبمفرده.
طريقة التعامل مع طفلك حسب شخصيته
بعد أن تعرفي طبيعة شخصية طفلك عليكِ فهم طريقة التعامل معه، لتعززي مهاراته وشخصيته.
إذا كان طفلك ذا شخصية منفتحة وتفاعلية، عليكِ التركيز على الأنشطة التي تسلط الضوء عليه، فعلى سبيل المثال، دعيه يشارك في فصول الدراما والموسيقى في المدرسة، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة تجعله يتخذ دور القيادة.
وفيما يتعلّق بشخصية طفلك الانطوائية، عليكِ في البداية فهم أن ذلك ليس مرضاً نفسياً، بل يكون تركيزه أعلى ويستفيد أكثر عند قضاء وقته بمفرده، لذا لا تُجبريه على فعل شيء لا يُشعره بالراحة، وفي نفس الوقت شجِّعيه بلطف من وقت لآخر على الخروج من قوقعته، فعلى سبيل المثال، يمكنك مشاركته نشاطاً يُحبه وسط مجموعة من الأطفال الآخرين، حتى يعتاد الأمر شيئاً فشيئاً.
