يؤدي تناول الطعام وفقاً لساعة الجسم الداخلية، في جعل عملية الهضم أسهل، ويساعد الجسم على امتصاص جميع العناصر الغذائية الأساسية، ومع ذلك، أثناء إدارة جدولنا اليومي المزدحم، فإن معظمنا لديه عادة تناول الغداء في وقت متأخر بعد الظهر، الأمر الذي يضر بصحتنا العامة وخاصة عند محاولة فقدان الوزن.
وأفادت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، بإن تناول الغداء بعد الساعة الثالثة مساءً قد يكون له تأثير كبير على سرعة عملية فقدان الوزن.
وكشفت الدراسة عمل بروتين البريليبين، الموجود في الخلايا البشرية والمهم لحرق الدهون في جميع أنحاء الجسم، وأن الأشخاص الذين لديهم اختلاف وراثي محدد لهذا البروتين فقدوا وزناً أقل عندما تناولوا وجبتهم بعد الساعة 3 مساءً.
فيما أكدت دراسة أخرى نُشرت في عام 2013 في المجلة الدولية للسمنة، أن تناول الغداء بعد الساعة 3 مساءً يمكن أن يبطئ عملية فقدان الوزن، لدى الأشخاص الذين لديهم اختلافات وراثية في بروتين البريليبين.
ويخضع نشاط أجسامنا الداخلي لإيقاعاتنا اليومية مثل النوم والأكل، كما أنه يؤثر على عملية إنقاص الوزن.
وتتحكم الإيقاعات اليومية في إفراز الأنسولين في الجسم، كما ن تناول الطعام في وقت غير مناسب، عندما يكون جسمك أقل حساسية للأنسولين، يمكن أن يسهل عملية تراكم الدهون ويجعل التخلص من الوزن أكثر صعوبة.
ومع ذلك، لم يجد الباحثون أي صلة بين فقدان الوزن وتوقيت الإفطار والعشاء، ويمكن أن يكون ذلك بسبب إجراء الدراسة في إسبانيا، حيث يستهلك الناس طعاماً غنياً بالسعرات الحرارية على وجبة الغداء، لذا، إذا كنت ترغب بالتخلص من الوزن الزائد، حاول أن تناول وجبتك قبل الساعة الثالثة مساءً.
بالنسبة للعديد من مراقبي الوزن، يعتبر الغداء أثقل وجبة في اليوم. هذا يعني أنك تستهلك معظم السعرات الحرارية في هذا الوقت، لذلك، من المهم التخطيط للغداء بشكل صحيح لفقدان الوزن بشكل فعال.
ويجب أن لا يزيد استهلاكك للسعرات الحرارية في وجبة الغداء عن 50٪ من السعرات الحرارية اليومية، و 15٪ في وجبة الإفطار، و 15٪ على الوجبات الخفيفة، و 20٪ على العشاء، وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إنديا.