كشفت تقارير، عن ظهور بقعة شمسية ضخمة على الشمس تتحول باتجاهها نحو الأرض ومن المتوقع أن يزداد حجمها خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب “ديلي ميل”.
وتتميز المنطقة، التي يطلق عليها AR2770، بأن لها “نواة مظلمة أساسية” بعرض المريخ، وعدد من “البقع الصغيرة” بحجم الحفر، تتناثر على سطحها.
وتعد تلك البقعة الشمسية جزءاً من الدورة الشمسية 25، وهي فترة النشاط الكهرومغناطيسي الجديدة التي تبلغ 11 عاماً، ولوحظت تشع مع إشعاعات طفيفة.
وعلى الرغم من أن AR2770 لم تنتج بعد مشاعل شمسية “قاتلة”، فإن الخبراء يراقبون عن كثب في محاولة للتحضير لمثل هذا الحدث، الذي قد يؤدي إلى تعطيل العمليات الكهربائية والمرافق على كوكبنا.
ولاحظ عالم الفلك، مارتن وايز، البقعة الشمسية الجديدة، حيث التقط الصورة من ترينتون بولاية فلوريدا، وقال: “كانت هذه البقعة الشمسية هدفا سهلا للتلسكوب الشمسي الخاص بي”، مشيرا إلى أنه استخدم منظارا مقاس 8 بوصات مزودا بمرشحات شمسية آمنة لالتقاط الصورة.
ويُقال إن AR2770 أطلقت عددا من التوهجات من الفئة B، وهي أدنى فئة من التوهجات الشمسية، والتي أرسلت موجات تأين طفيفة عبر الغلاف الجوي للأرض، وفقا لتقارير طقس الفضاء، ومع ذلك، فإن البقعة تنمو وازدياد النشاط ممكن خلال الأيام القليلة القادمة، والتي قد تنتج المزيد من التوهجات الشمسية الشديدة.
من جهتها أوضحت وكالة ناسا أن التوهجات الشمسية هي انفجار مفاجئ للطاقة ناتج عن تشابك خطوط المجال المغناطيسي أو عبورها أو إعادة تنظيمها بالقرب من البقع الشمسية.
ويؤدي التنبؤ بوقت زيادة النشاط الشمسي، إلى حماية رواد الفضاء في المدار، بالإضافة إلى منع دمار تقنيات مثل الأقمار الصناعية.
وفي يونيو، كشف علماء من جامعة “وارويك” النقاب عن ساعة شمس جديدة، يمكنها حساب أوقات نشاط الشمس وخمولها بشكل أفضل.
وقالت المعدة الرئيسية البروفيسور، ساندرا تشابمان: “يمكن أن تقع الأحداث الكبيرة في أي وقت، ولكن من المرجح أن تحدث حول الحد الأقصى للطاقة الشمسية. ومن خلال ترتيب الملاحظات بشكل نظيف، وجدنا أنه خلال 150 عاما من النشاط المغنطيسي الأرضي، تحدث نسبة قليلة فقط خلال هذه الظروف الهادئة. وتعد القدرة على تقدير مخاطر حدوث عاصفة شمسية عملاقة في المستقبل، أمرا حيويا للتكنولوجيات الفضائية والأرضية الحساسة بشكل خاص لطقس الفضاء، مثل الأقمار الصناعية ونظام الاتصالات وتوزيع الطاقة والطيران”.
واستخدم الفريق ملاحظات البقع الشمسية على مدى الـ 200 عام الماضية، ورسم خرائط لنشاط الشمس على مدى 18 دورة شمسية إلى دورة قياسية مدتها 11 عاما.
وفي منتصف الدورة، يزيد النشاط الشمسي، ما ينتج عنه المزيد من التوهجات والإشعاع – وكلها يمكن قياسها بالبقع الشمسية.