تركز إعلانات معجون الأسنان على ضرورة اختيار معجون يمنحك نَفَساً منعشاً وأسناناً ناصعة البياض، لكن المعلومة التي لا يعرفها البعض هي أن هناك بعض أنواع المعاجين التي قد تضر أكثر مما تفيد، والتي قد ينتج عنها حدوث تشقق بالشفتين أو ظهور طفح جلدي حول الفم.
وربما ينتج ذلك عن حدوث حساسية لدى البعض من معجون الأسنان، وهو أمر وارد حدوثه، حيث تؤكد إحدى الشركات المصنعة لمنتجات معجون الأسنان أن المعجون يحتوي على قائمة من مكونات التنظيف التي قد تسبب ردود فعل موضعية، ومن ضمن هذه المكونات الغلوتين، الفلورايد، العطور والمنكهات مثل القرفة.
وفي مقال كتبه لموقع “دينتال باز”، أوضح خبير صحة الأسنان، تريش والرافن، أنه يعتبر معجون الأسنان بمثابة منتج تجميلي، وأننا نستخدمه فقط لأن مذاقه جميل، وليس لأنه يمد أفواهنا وأسناننا بتلك الزيادات الإضافية التي يكونون بحاجة إليها.
وعن مشكلة الحساسية التي يعاني منها البعض عند استخدام معجون الأسنان، فقد أشار الباحثون إلى أنها قد تحدث حتى مع استخدام المعجون لبعض الوقت، وأن واحدة من أبرز العلامات الدالة على مشكلة الحساسية من معجون الأسنان هي الإصابة بالتهاب الشفة، أو إصابتها بتشققات شديدة، قد يصاحبها طفح جلدي حول الفم.
ولفت بنفس السياق موقع “فيري ويل هيلث” إلى أن الحساسية من معجون الأسنان مشكلة قد تنطوي أيضا على أعراض التهاب الجلد التماسي داخل الفم، بما في ذلك التهاب الفم، التهاب اللثة، تورم وحساسية اللسان وكذلك حكة الشفتين وتقشرهما.
وعادة ما يتم التأكد من مشكلة الحساسية من معجون الأسنان من خلال اختبار يتم باستخدام لاصقة، حيث يتم وضع عينات من مواد كيميائية مختلفة على الظهر ويتم فحصها بعد 48 ساعة، ومن ثم فحصها مرة أخرى بعد 72 ساعة ثم بعد 96 ساعة.
ويتم التأكد من الحساسية إذا تحول موضع اختبار اللاصقة إلى اللون الأحمر، ظهرت بثور أو حدث تورم خفيف. وقد نوه باحثون إلى أنه من الممكن الاستعانة في تلك الحالة ببدائل معاجين الأسنان التجارية التقليدية، فيمكن مثلا تجربة المنتجات التي تحتوي على مكونات مثل الفحم، صودا الخبز، القرفة وملح البحر.