تحتوي العجوة على قيمة غذائية ودوائية عالية عن غيرها من الأنواع الأخرى.

ومن جهتها، كشفت الدكتورة المصرية مروة مصطفى السنباطي، بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث، تمر العجوة ثمرة عالية القيم الغذائية والدوائية ولها نتائج علاجية واعدة أثبتتها نصوص الأحاديث النبوية وصدقتها البحوث والتجارب والتطبيقات، لذلك تعد العجوة من الأغذية الوظيفية عالية القيمة، فهي باختصار غذاء ودواء …ووقاية وعلاج.

ومما أفادته أحاديث العجوة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “من تصبح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سحر ولا سم، وهذا من باب دفع البلاء قبل وقوعه”.

وفي السياق ذاته، أوضحت الدراسات العلمية المختلفة أن لتمر عجوة المدينة فوائد عديدة منها على سبيل المثال للحصر:

– وقاية الخلايا

تمر الخلايا في الأجسام بعمليات هدم وإعادة ترميم للجزئيات و العضيات و خصوصاً المادة الوراثية التي تعد مسؤولة عن حيوية الخلايا والأنسجة، ويتسبب الإجهاد التأكسدي الذي هو نتيجة طبيعية للإستقلاب وعمليات الأيض في الجسم إلى تكون الجذور الحرة داخل الخلايا والتي تسبب أضرارًا وتلفاً الخلايا والأنسجة.

والمواد المضادة للأكسدة هي المواد الكيميائية التي تثبط الجذور الحرة وتمنعها عن إحداث الضرر داخل الجسم وتقلل احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض.

– الوقاية من السموم

حيث أثبت بحث أجرى في المدينة المنورة على العجوة أنها تحمى الأعضاء من السموم فعند إجراء تجربة على الأرانب وإعطاءها خلات الرصاص ورصد نسبة تأثر الأعضاء الهامة كالكبد والقلب والرئة والكلى وقياس نسب الرصاص بالدم وجد أن الأرانب التي أخذت العجوة كانت تأثر أعضاءها ضئيل بخلات الرصاص بعكس الأرانب التي لم تأخذ عجوة، لذلك يمكن استنتاج أن العجوة تحمي الأعضاء من السمية الناتجة عن خلات الرصاص.

– مضاد للأكسدة

عدد من البحوث أثبتت فاعلية تمر العجوة نواة أو ثمرة كمضادة للأكسدة فعند مقارنة العجوة بباقي الأصناف المحلية في باكستان وجد أن ثمرة العجوة حازت كأعلى مضاد للأكسدة بطريقة “DPPT” ونواتها حازت كأعلى مضاد للأكسدة.

– نواة العجوة

تقلل نسب الدهون الضارة في الدم وتحمى الكبد من الآثار الجانبية للأدوية مثبطة الدهون، فيمكن تقليل سمية أتورفاستاتين والحد من الجرعة إذا تم تضمين مستخلص نواة العجوة في نظم العلاج الحالية لعلاج زيادة الدهون لدى الأفراد المصابين بارتفاع الكولسترول.

– أظهرت النتائج أيضًا أن 30٪ من مستخلصات العجوة لها تأثير أعلى على تخفيض نسبة البروتين الدهني، الدهون الثلاثية الكلية، الكولسترول الكلي، ومستويات “LDL-C” ، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في مستويات “HDL-C” في الفئران البيضاء المعالجة. مما يؤكد ما تحتويه العجوة من البوليفينول ومضادات الأكسدة وتأثيرها الصحي المفيد على “lipo-protien profile” ويمكن استخدامها كعنصر نشط ضد الأمراض المختلفة في المنتجات الغذائية والمكملات الغذائية.

– مضادة للالتهاب

ثبت عن العجوة في المختبر كونها مضادة للالتهابات والتأكسد فانزيم “Cyclooxygenase” خصوصا “COX-2” تنتج مواد التهابية في الجسم وتشارك في التنظيم الجيني، لذلك تثبيط ذلك الانزيم يعد بارقة أمل في الحد وشفاء الكثير من الأمراض وقد أثبت أن التمور (العجوة) تعمل على تثبيط ذلك الانزيم .

– مكافحة الميكروبات

مادة مستخلصة من العجوة أثبت فاعليتها ضد “Antipseudomonal and Antibiofilm “لأنشطة المضادة للبكتيريا الموجودة في مستخلص العجوة ضد البكتيريا التي تسبب النزلات المعوية، حيث يحتوي مستخلص العجوة على خاصية مضادة وقاتلة للبكتيريا، فله إمكانية مضادة للبكتيريا ضد البكتيريا السالبة المسببة للالتهاب المعوي البكتيري.

– تثبيط الخلايا السرطانية

كما أظهرت النتائج أن المستخلصات الميثانولية للتمور السعودية ومن ضمنهم العجوة لها نشاطًا لتثبيط الخلايا السرطانية في المعدة والبروستاتا والقولون والثدي والرئة.