كشف خبراء نفسيون عن أربعة أسباب نفسية رئيسية تؤدي إلى وقوع ضحايا الجرائم الإلكترونية في براثن المحتالين وهي: الطمع، وقلة الوعي، وحب المغامرة، والرغبة في إثبات الذات.
وأوضح الدكتور سامر عبدالهادي أستاذ علم النفس وعميد شؤون الطلبة في جامعة الفلاح، أن غياب القيم بالإضافة إلى قلة الوعي لدى الأفراد تؤدي إلى الوقوع في الخداع والنصب الإلكتروني، مشيراً إلى أنه كلما كان الإنسان لديه فهم وإدراك لاحتياجاته وما حوله من مجريات عن طبيعة العالم الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، كان استقباله لمثل رسائل النصب والاحتيال أكثر فهماً وحرصاً، لكن ومع ثورة الاتصال وتزايد المعلومات بشكل مباشر، أصبحت المجتمعات العربية خاصة تواجه مثل هذه العمليات الاحتيالية.
وأضاف الدكتور سامر أن استجابة الأفراد لعمليات النصب الإلكتروني تختلف حسب طبيعة شخصيتها، فالشخصية العاطفية، تتميز بعاطفة مُبالَغ فيها، وهناك الشخصية النرجسية، والشخصية الفضولية، بالإضافة إلى الشخصية التي يطفو عليها الطمع.
وأوضحت أمل بن جرش السويدي، مستشارة نفسية وأسرية، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى وقوع فئات معينة في المجتمع ضحايا في فخ النصب لبعض الشركات أو الأفراد من المحتالين الذين يوهمونهم بالجوائز المالية على الرغم من تعدد أساليب التوعية من جانب الجهات المعنية، إلا أن ملف «الاحتيال» سواء عبر الهاتف أو عبر الرسائل النصية أو الإلكترونية، يستقطب ضحايا جدداً من حين لآخر.
وتابعت، “يبقى السؤال المطروح دائماً: على من تقع المسؤولية، ولماذا تتكرر هذه الجرائم على الرغم من التوعية، ولماذا ينخدع البعض مرة ثانية برسائل الوهم؟ أسئلة كثيرة تظل مفتوحة أمام إجابة واحدة، وهي غياب الوعي”، وأوضحت أن أساليب المحتالين تلقى صدى في نفوس الضحايا انطلاقاً من عدة أوجه تتركز في هرم الحاجات لدى هؤلاء الأفراد سواء للمال، أو حب المغامرة، أو إثبات الذات، أو حتى التجمهر بمعنى أن شلة الأصدقاء يكونون قد انقادوا بشكل أو بآخر لهذا النوع من الاحتيال فيشجعون صديقهم على ذلك بدعوى التجربة ومن منطلق أنه لن يخسر شيئاً بل ربما يضرب معه الحظ ويكسب ويصبح من الأثرياء، وأشارت إلى أنه يجب التركيز على الوعي الاجتماعي وضرورة استحداث قوانين أو طرق وقاية لضحايا النصب قبل وقوعهم في شرك الاحتيال.