كشف محللون ومصادر بقطاع التأمين، اليوم السبت، أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي خسائر انفجار مستودع ميناء بيروت المؤمن عليها نحو 3 مليارات دولار، أي ما يُعادل الخسائر المؤمن عليها في انفجار بميناء تيانجين الصيني في 2015.
وأكد مسؤولون، أن الانفجار ربما تسبب في خسائر اقتصادية بقيمة 15 مليار دولار، والكثير من هذه الخسائر لم يكن مؤمنا عليها.
وأشارت تقديرات سويس ري، إلى أن الخسائر المؤمن عليها ضد الانفجارات بمستودع في تيانجين، والتي قتلت ما لا يقل عن 116 شخصا، عند ما بين 2.5 مليار و3.5 مليار دولار.
ومن جانبه، قال جيسلين لو كام، مدير التحليلات لدى إيه.إم بست: “إذا رسمت مقارنة مع تيانجين، فستلحظ خسائر تأمينية كبيرة”.
وقدّر مصدر تأميني، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر، خسائر انفجار بيروت المؤمن عليها عند ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار، يشمل ذلك مطالبات من الميناء نفسه على خلفية الأضرار التي لحقت بالمنشأة وتعطل النشاط، وهو ما قد يصل إجماليه إلى “بضع مئات ملايين” الدولارات.
وأوضحت ميونيخ ري هذا الأسبوع، أن الانفجار سيتسبب على الأرجح في مطالبات كبيرة، لكنها لا يمكنها حتى الآن إعطاء تقدير.
بينما قالت أكسا وأليانز، وهما من شركات التأمين العالمية الكبرى العاملة في لبنان، إن من المبكر جدا لأوانه الخروج بأي أرقام.
ودمر الانفجار صومعة الحبوب الوحيدة بلبنان، حيث يستورد لبنان، وهو بلد يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين، كل احتياجاته من القمح تقريبا.
وأشار مصدر ثان طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أنه بالرغم من أن الخسائر المرتبطة بالبضائع المخزنة بميناء بيروت ستكون على الأرجح أقل منها في تيانجين، فستظل كبيرة.
ودمرّ انفجار بيروت أيضًا عقارات سكنية وتجارية، بما في ذلك مطاعم وفنادق، وهو ما تقول مصادر إنه سيشكل على الأرجح غالبية المطالبات التأمينية.
وقتل الانفجار الذي وقع الثلاثاء، وهو الأكبر في تاريخ بيروت، 154 شخصًا ودمر قطاعا عريضًا من المدينة، وأحدث هزات أرضية في أرجاء المنطقة.