قضت محكمة صينية ببراءة رجل بعد قضائه 27 عاماً في السجن، بعد أن وجهت له بالخطأ تهمة قتل طفلين، وصدر ضده حكم بالإعدام مع إيقاف التنفيذ.
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن تشانغ يوهوان تم القبض عليه في عام 1993، اتهم بقتل طفلين، وأكد تشانغ أنه أُجبر على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، بسبب تعرضه للتعذيب والتهديد والابتزاز من قِبل أفراد الشرطة.
وفي عام 2001 أصدرت المحكمة حكمًا بإعدام تشانغ، ولكنه قدم العديد من الدعاوى للطعن في الحكم الصادر ضده في جريمة لم يرتكبها.
وكانت أسرة تشانغ تصر على براءته وقدموا وثائق عديدة لمختلف الجهات القضائية حتى يتسنى لتشانغ الحصول على جلسة استماع أخرى.
وقال القاضي المسؤول عن القضية تيان جانلين، إنه بعد مراجعة حيثيات القضية لم يجدوا أي شيء يدين تشانع أو يربطه بمقتل الطفلين، لذا قرروا إطلاق سراحه وعودته لقريته جنوبي الصين.
وفي آذار من العام الماضي أصدرت المحكمة العليا قرارا بإعادة فتح التحقيقات في القضية مرة أخرى، وبالفعل تمت إعادة المحاكمة في التاسع من تموز الماضي، وفي الرابع من آب الجاري برأت المحكمة تشانغ وأطلقت سراحه.
ونشرت الصحيفة مقطع فيديو يوثق اللحظات المؤثرة، التي جمعت تشانغ مع والدته المسنة التي تبلغ من العمر 83 عامًا، وزوجته السابقة وأحد أطفاله الذي تركه في سن صغيرة.
واتفق تشانغ وزوجته السابقة على الانفصال في عام 2001 بعد صدور حكم الإعدام ضده، لأنهما لم يكونا متأكدين هل سيخرج من السجن أم لا