أعرب اللبنانيون عن تكاتفهم وتعاضدهم، ووجَّهوا دعوة منهم لتوحيد جهودهم لاحتواء الأزمة التي يمر بها لبنان، في وجه “انفجار بيروت”، وأطلقوا حملة مجتمعية لمساعدة الأشخاص الذين تضرروا من الانفجار الذي هز وسط العاصمة بيروت الثلاثاء، تحت عنوان “بيوتنا مفتوحة”، وأسفر عن 100 قتيل وما لا يقل عن 4000 جريح، وأضرار تقدر ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.
وتداول روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “#بيوتنا_مفتوحة”، والذي ضم أرقام هواتف كثيرة من أشخاص يؤكدون استعدادهم لاستضافة أي متضرر من انفجار بيروت في المناطق المحيطة بالانفجار وكل أنحاء لبنان، مؤكدين أن بيوتهم وقلوبهم أيضاً مفتوحة لاستقبال أي محتاج في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها لبنان.
وقام أفراد بتوفير غرف في بيوتهم الشخصية لإيواء المتضررين بشكل مباشر من انفجار بيروت من خلال الوسم الذي تصدر “تويتر”، حيث قال أحد المغردين: “لكل حدا قاعد ببيروت وخصوصي يلي عندو ولاد صغيرة بيوتنا مفتوحة بكل لبنان من شمالو لجنوبو لبقاعو، فلو من تحت الجو كلو سموم”.
وجاء في تغريدة أخرى: “إلى #بيروت كنّا نودّ أن نقول: #بيوتنا_مفتوحة لكنّهم هدموها قبلكِ، لكن نقول لك: #قلوبنا_مفتوحة”، ولم تقتصر الحملات على تأمين المأوى والمسكن للعائلات المتضررة، حيث دعا ناشطون للتبرع بالدم نتيجة حاجة المستشفيات الماسة لعينات دم في غرف الإسعاف، وقاموا بنشر أرقام وموقع المستشفيات التي أعلنت حاجتها لمتبرعين في الدم في بيروت وضواحيها ومراكز الصليب الأحمر في مختلف المناطق اللبنانية.