شاركت عدّة دول في مواساة لبنان وضحايا الانفجار الضّخم، الذي وقع في مرفأ بيروت، أمس الثلاثاء،والذي أسفر عنه عشرات القتلى وأكثر من 3 آلاف جريح، عارضةً تقديم المساعدة.
ووجه رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب “الدول الصديقة”، دعوة إلى مساعدة البلاد الرازحة أصلاً تحت وطأة أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، بسبب جائحة كورونا.
وقد سارعت الدول الخليجيّة، إلى تقديم التعازي وعرض المساعدة، وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تغريدة جاء فيها “تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة”.
أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن تجهيز شحنة عاجلة من المساعدات الطبية من أجهزة وأدوية ومستلزمات، بناء على التوجيهات السامية من سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ “نواف الأحمد” إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية، لمواجهة آثار الانفجار الضخم الذي تعرض له مرفأ بيروت عصر أمس.
ومن جهتها، أعربت مصر عن “قلق بالغ” إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، فيما تقدّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتعازي، مشدداً على “أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمُتسبّبين بها”، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.
كما أمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني،اليوم الأربعاء، بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان الذي شهد انفجارا ضخما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة أربعة آلاف بجروح.
فيما أعلنت إيران أنّها “جاهزة تماماً لتقديم المساعدة بكلّ الوسائل اللازمة”.
وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجيّة الإيراني محمّد جواد ظريف أنّ “أفكارنا وصلواتنا مع شعب لبنان الكبير والمقاوم”، داعياً لبنان إلى “البقاء قويّاً”.
كما قدم الرئيس السوري بشّار الأسد، برقيّة تعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.
ومن جهته، تلقّى الرئيس اللبناني اتّصالاً من نظيره العراقي برهم صالح أكّد فيه التضامن مع لبنان، عارضاً تقديم المساعدة.
كما ارسل الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إلى الرئيس اللبناني عبّر فيها عن “الحزن والأسى العميق” بعد الانفجارين في بيروت.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّصالاً بعون قدّم خلاله التعازي، معلناً إرسال مساعدات للبنان.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي؛ جان إيف لودريان، أنّ بلاده “مستعدّة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستُعبّر عنها السلطات اللبنانية”.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ “روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه”، وفق بيان للكرملين.
وأرسل بوتين، التعازي للضحايا، متمنّياً للمصابين الشفاء العاجل.
كما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأربعاء عن إرسال خمس طائرات إلى لبنان للمساعدة في رفع الأنقاض التي خلفتها الانفجارات التي وقعت في مرفأ بيروت أمس.
وفي بداية مؤتمره الصحافي اليومي حول فيروس كورونا المستجدّ، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان، مكرّراً “استعداد” بلاده لمساعدته.
وأكد ترامب، للصحافيّين في البيت الأبيض: “لدينا علاقة جيّدة جداً مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة. يبدو كأنّه اعتداء رهيب”.
وقدم وزير الخارجيّة الأمريكي؛ مايك بومبيو، المساعدة أمريكيّة للبنان، كاتباً على تويتر “نحن نراقب الوضع ومستعدّون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروّعة”.
وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن “صدمتها” لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم “دعم للبنان”.
وقدّم الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، “تعازيه العميقة… عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت” واللذين قال إنّهما تسبّبا أيضاً بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.
ومن جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنّها “صادمة”. وكتب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “كلّ أفكاري وصلواتي” مع ضحايا “هذا الحادث المروّع”.
وتابع: “إنّ المملكة المتّحدة مستعدّة لتقديم الدعم بأيّة طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيّين المتضرّرين” هناك.
وعلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي “نُفكّر في جميع الذين أصيبوا في هذا الانفجار المأسوي، وكذلك في أولئك الذين يُحاولون أن يجدوا أحد أصدقائهم أو فرداً من العائلة، أو الذين فقدوا أحد أحبّائهم. نحن مستعدّون لمساعدتكم”، بحسب وكالة “فرانس برس”.