التأتأة عند الأطفال هو أحد أنواع اضطراب الكلام، وهؤلاء الأطفال يعرفون جيدًا ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به، وتكمن أعراض التأتأة في صعوبة التكلم مثل تكرار الكلام أو الإطالة في نطق كلمة أو الصعوبة في البدء بنطق كلمة أو التوقف أثناء الكلام وعدم استكماله، ويكشف الدكتور وائل عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى إن إم سي رويال، على أسباب التأتأة وأهم الطرق للتخلص منها.
أسباب التأتأة
1 – يُعتبر العامل الوراثي أحد أهم أسباب التأتأة، فتقريباً ثلثا الأطفال الذين يعانون من التأتأة لديهم أقارب من العائلة يعانون من نفس المشكلة، ويكون الأطفال الذكور أكثر عرضة من الإناث من 3-4 مرات تقريباً.
2 –العامل العصبي، وسببه الأمراض العصبية، الناتجة عن حادث، فهي تفاقم المشكلة لديهم، أو تظهر جديدة بعد إصابتهم فيما لم تكن لديهم من قبل.
3 – أسباب نفسية، وتصيب الأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية، وغالباً ما تكون بسبب فراق الأبوين أو المشاجرات في البيت.
علاج التأتأة
1 – يتم تشخيص المشكلة على يد اختصاصي في علاج اللغة والنطق، ومن ثم يتم العلاج للتقليل من حدة المشكلة، أو محو آثارها السلبية للتخلص من مشاكل الطلاقة في الكلام. ويسعى المشرف على العلاج إلى إكساب الطفل مهاراتٍ تواصليّة فعّالة، بالإضافة إلى تشجيعه على المشاركة في المدرسة، والعمل مع أقرانه من الأطفال وفي البيئات الاجتماعيَّة الأخرى.
2 – كما أن للأسرة أيضاً دوراً في تخفيف التأتأة في الكلام، فينصح بالتحدث مع الطفل بطريقة ممتعة تجذبه والحرص على عدم إجباره على التحدث بالطريقة الصحيحة، ومساعدته على نطق الكلمة التي يجد صعوبة في نطقها بصوت عال.
3 – الحفاظ على التواصل البصري مع الطفل عند النطق بهدف طمأنته، مع وضع اليد على كتفه إذا تطلب الأمر ذلك.
4 – خصصي وقتاً في المساء لتبادل أطراف الحديث مع طفلك بهدوء، ووجهي له دائماً سؤالاً واحداً خلال كل محادثة معه، وأنصتي له جيداً عندما يتحدث، وانتبهي جيداً لسير عملية الخطاب، أي عندما يتكلم واحد تلو الآخر بالتتابع.
5 – أكثري من الثناء عليه لتمنحيه الثقة في نفسه.
6 – يجب إحاطة الطفل بالحنان لمساعدته على تخطي هذه المرحلة.