كشفت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية، عن دليل استرشادي يضم مجموعة من المعايير الواجب تطبيقها في عقد الاجتماعات الافتراضية، لضمان تمكّن أصحاب الهمم من حضورها والمشاركة في أعمالها.
وتضمّن الدليل ثلاثة إجراءات ينبغي تطبيقها خلال التحضير للاجتماع الافتراضي تشمل اختيار منصة تدعم إمكانية وصول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات المختلفة إليها، وكذلك إجراء تعديلات تقنية تناسب قدراتهم، وجعل المواد والإعلانات عن تلك الاجتماعات سهلة الوصول إليها من قبلهم.
وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة وفاء حمد بن سليمان، لـ”الإمارات اليوم”، “إن الوزارة وضعت مجموعة معايير مطلوب تطبيقها لتمكين أصحاب الهمم من الوصول إلى المنصات الإلكترونية، والتواصل عبر الوسائط الافتراضية، بهدف مشاركتهم في مجالات الحياة اليومية، حيث تمكنوا من المشاركة في أعمال المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم الذي تمت إعادة تشكيله في نهاية الشهر الماضي”.
وأضافت أن إعداد الدليل يأتي في إطار الالتزام بشروط التصميم الشامل عند إعداد وتوفير الخدمات لأصحاب الهمم، وذلك وفقاً لما نصت عليه معايير ومحاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في الإمارات. وأفادت بأن محور التصميم الشامل يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم من الوصول إلى جميع البرامج والخدمات والبيئات المادية والتقنية على قدم المساواة مع الآخرين.
وأكدت بن سليمان أهمية الدليل الذي يتعلق باجتماعات أصحاب الهمم عن بُعد، ليكون بمثابة مرجع يضم شروحات عملية مبسطة لمنظمي الاجتماعات والمناسبات الافتراضية، بما يكفل أن تكون تلك الاجتماعات والندوات سهلة الوصول بالنسبة لأصحاب الهمم، وذلك عبر تسخير مجموعة من التجهيزات البسيطة المستخدمة في قراءة النصوص والشروحات البصرية والصوتية ولغة الإشارة للصم، ما يمكنهم من الاندماج في مختلف الأنشطة الافتراضية عبر حضورها.
وتابعت أن تسهيل مشاركة أصحاب الهمم في الاجتماعات الافتراضية يعد أحد أوجه تمكين أصحاب الهمم بمختلف إعاقاتهم، معربة عن تطلع الوزارة إلى مساهمة الدليل في خلق بيئات افتراضية دامجة لأصحاب الهمم، وميسّرة لمشاركتهم الفاعلة في عالم الأعمال، والحياة الاجتماعية والثقافية القائمة على مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص للجميع.
وأوصت بن سليمان بالالتزام بمعايير الدليل عند عقد أي اجتماع افتراضي ترسيخاً لثقافة فهم واحترام حقوق أصحاب الهمم بشكل عملي، وانسجاماً مع المبادئ التي أقرتها قوانين الدولة، حيث يقدم الدليل، الذي اطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة إلكترونية منه، قائمة بالممارسات المطبقة في تنظيم اجتماعات افتراضية صديقة لأصحاب الهمم، ويتضمن الخطوات المتبعة في كل المراحل، سواء قبل الاجتماع، أو خلال الاجتماع، عبر توضيح طرق التعامل مع أصحاب الهمم خلال الاجتماعات عن بُعد.
ويشير الدليل إلى مجموعة من المنصات الافتراضية المتوافرة، ويشرح ميزاتها التقنية، وآليات تنظيم الاجتماعات الافتراضية، بما فيها كيفية توجيه الدعوة لحضورها، وسير عملها، وكل ما يحفز إدماج ومشاركة أصحاب الهمم فيها، وشدد دليل عقد الاجتماعات الافتراضية لضمان تمكّن أصحاب الهمم من حضورها، على ضرورة اختيار منصة تقنية تدعم إمكانية وصول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والمعرفية، مبيناً بعض الأمثلة مثل استخدام الكثير من المكفوفين برامج تسمى قارئ الشاشة للوصول إلى المحتوى على أجهزتهم، واستخدام بعض الأشخاص الذين يعانون إعاقات حركية لوحة المفاتيح بدلاً من الفأرة.