أعلنت دراسة جديدة أن تناول المكسرات يتصدى للإصابة بالسمنة مع التقدم في العمر، وذلك من خلال استبدال الوجبات الخفيفة بالقليل من المكسرات يومياً، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يتناولون نحو 14غراماً من المكسرات يومياً، يكتسبون وزنا أقل، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالسمنة.
وتتبع الباحثون ما يقارب 300 ألف مشارك لنحو عقدين، وقاموا باستبيان حول كمية المكسرات التي يستهلكها المشاركون وأوزانهم.
وقال العلماء إن استبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالمكسرات، يمكن أن يبطئ انتشار السمنة المخيف المرتبط بالتقدم في العمر.
وأوضح الباحثون أن الدراسة لا يمكنها إثبات السبب الدقيق للعلاقة بين المكسرات وعدم الإصابة بالسمنة، لكنهم يشيرون إلى أن مضغ المكسرات يستغرق جهدا أكبر من تناول الوجبات السريعة، فضلا عن أن المستوى العالي من الألياف بداخلها يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالشبع لفترة أطول.
وكتب الباحثون في الورقة المنشورة من دراستهم، أن ألياف الجوز، على سبيل المثال، ترتبط بالدهون في الأمعاء، ما يعني إفراز مزيد من السعرات الحرارية. وتعرف المكسرات بأنها غنية بالدهون الصحية غير المشبعة والفيتامينات والمعادن والألياف، ولا تعد جيدة عادة للتحكم في الوزن لأنها كثيفة السعرات الحرارية. لكن الأدلة الجديدة تشير إلى أنها تجنب الجوع وتزيد من كمية الدهون التي تفرز، وبالتالي فإن ذلك قد يساعد على عدم الإصابة بالسمنة.
وحلل الباحثون من جامعة هارفارد، معلومات عن الوزن والنظام الغذائي والنشاط البدني في ثلاث مجموعات ضمن المشاركين. وتوصلت النتائج إلى أن ازدياد استهلاك أي نوع من أنواع الجوز يرتبط بزيادة الوزن على المدى البعيد وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
كما وجد الباحثون أن استبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بما يعادل حفنة من المكسرات، منع زيادة الوزن بمعدل 0.41 كلغ إلى 0.7 كلغ، على مدى 4 سنوات متتالية. واقترح تحليل البيانات أن تناول نصف حصة من المكسرات يوميا، من أي نوع، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 23%