رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

الدوري الإنكليزي: ساوثهامبتون يفرض التعادل على برايتون

تعادل برايتون وضيفه ساوثهامبتون بهدف لكل فريق في افتتاح...

ماريسكا: تشيلسي خارج سباق المنافسة على لقب البريميرليج

تحدث إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، عن مواجهة أستون فيلا،...

صعود السلالم: وصفة سريعة لتحسين المزاج وتعزيز القدرات الذهنية

كشفت دراسة علمية حديثة أن صعود السلالم بانتظام، ولو...

أفضل فواكه للتخلص من الغثيان: دليل شامل

هل تشعر بالغثيان؟ هل تبحث عن حل طبيعي وفعال...

الدوري الفرنسي:ريمس يسقط أمام لانس 0-2

خسر ستاد ريمس أمام لانس 0-2 في افتتاح منافسات...

النفط السعودي يتصدر واردات الصين.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي؟

سجلت واردات النفط الصينية من السعودية ارتفاعاً خلال شهر يونيو/ حزيران، على أساس سنوي بعدما طلبت شركات التكرير كميات قياسية من الوقود في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان الماضي.

وبحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية، الصادرة الأحد 26 يوليو/تموز، ارتفعت واردات بكين من السعودية لتصل إلى 8.88 مليون طن في يونيو/حزيران، بما يعادل 2.16 مليون برميل يوميًا. بحسب وكالة “رويترز”.

دلالة المؤشرات

حول دلالة المؤشرات قال الدكتور شجـاع البقمي أستاذ الإعلام الاقتصادي السعودي، إن السعودية لها مكانة رائدة في أسواق الطاقة العالمية، ودائمًا ما تكون المرجع الأهم لاستقرار هذه الأسواق حينما تحدث أي هزة في الأسعار، أو حجم الإنتاج، أو مستويات العرض والمخزون.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الصين واحدة من أبرز دول العالم المستوردة للنفط، وأن زيادة مستوى وارداتها من النفط السعودي دليل قاطع على حجم مكانة البلدين من جهة، وحجم تأثيرهما على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.

تحسن مستوى الطلب

ويرى البقمي أن هذه الزيادة تبرهن تحسن مستوى الطلب على النفط، الأمر الذي ساهم بتحسن نسبي للأسعار.

وأشار إلى أن السعودية قادرة على إنتاج النفط بشكل أكبر، كلما تحسن الطلب العالمي وكان هنالك حاجة لمزيد من المعروض.

نسب مرتفعة

في الإطار ذاته قال خالد بن عبدالكريم الجاسر الخبير والمحلل الاقتصادي، إن مقارنة بشهر أبريل/نيسان 2020، تراجع الإنتاج العالمي من النفط خلال شهر مايو/أيار بنحو 10.04 مليون برميل يومياً، ليبلغ إجمالي الإنتاج العالمي من النفط 89.89 مليون برميل يومياً، وفقًا لأوبك.

وأضاف في حديثه لـ:”سبوتنيك”، أن الصين الداعم الأكبر لأسواق الخام النفطية، بل وأكبر المشترين له عالميا، حيث قفزت مشترياتها من النفط السعودي بنحو تاريخي وصل إلى95% خلال شهر مايو الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، مستغلة في ذلك النفط الرخيص، وهنا احتفظت المملكة بمركزها كأكبر مصدر لأكبر مُشتر للنفط في العالم.

بحسب الجاسر فإن الخطوة تعني انتعاش سوق النفط السعودي الذي هو واعد بمقدراته وما توفره الحكومة، من سلاسة في الإجراءات.

وتابع أن الأسعار هوت في 2020، ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في أبريل الماضي مع انهيار الطلب.

أرقام قياسية

بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية أكدت أن الشحنات القادمة من السعودية لشهر يونيو 2020 بلغت 9.165 مليون طن، بما يُعادل 2.16 مليون برميل يومياً، مسجلة ارتفاعاً بنحو 95% من 1.11 مليون برميل يومياً في مايو/أيار 2019 وبارتفاع 71% من 1.26 مليون برميل يومياً في أبريل الماضي، حسب تأكيد الجاسر.

أما إجمالي واردات الصين من النفط الخام فقد قفز إلى 19.2% في مايو مقارنة مع نفس الفترة من 2019، ليبلغ أعلى مستوى شهري مسجل، إذ تعافى الطلب على الوقود بقوة بعد تخفيف القيود المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.

الخام الأمريكي

يستطرد الجاسر بقوله إن شركات التكرير الصينية تلقت أول شحنات خام أمريكية منذ نوفمبر2019 نحو 550 ألف طن، حيث تُظهر البيانات أن الصين بصدد استيراد كمية قياسية من النفط الخام الأمريكي في يوليو/ تموز الجاري، ما يعني أنه سيجري تسليم شحنات اشتراها صائدو الصفقات خلال بلوغ الأسعار القاع في اضطراب وقع منذ أبريل 2020.

مع تراجع الطلب العالمي على النفط من قبل كبار الدول المستهلكين في العالم خرج تقرير أوبك معلناً انخفاض الطلب العالمي على النفط 6.4 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات “بتعاف تدريجي” حتى نهاية العام.

يما قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي، إن زيادة الطلب الصيني قد تكون بسبب الأسعار المغرية، مثل خصومات أكبر، وعدم وجود منافذ للنفط الخام السعودي.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن المنافسين الكبار للسعودية موجودون في السوق، وهم إيران روسيا وفنزويلا.

وأوضح أنه لن يحدث الانتعاش إلا بعد الحصول على دواء لوباء كورونا، وأن الجميع يواجه أزمة سيولة ويخشى أزمات مالية، وان المملكة السعودية فقت عائدات الحج هذا العام وهي مبالغ ضخمة، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الخام، في ظل غياب رؤية واضحة للأسواق في الوقت القريب.

 

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي