لجأ علماء من جامعة “كينغ” بلندن، الآن إلى تجريب تطبيق مجاني يدعى “ماس ساينس” لتعقب الإشارات الحيوية لآلاف الأشخاص عبر ساعة “فيت بيت”، ذلك أن العلماء يرجحون أن التغيرات في معدل ضربات القلب والنشاط وأنماط النوم قد تكون عوامل مؤثرة للغاية في حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
فبحسب صحيفة ديلي ميل، يجمع العلماء أن الفيروس يستغرق عدة أيام لتظهر الأعراض على حامله، لكن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء قد تكون قادرة على اكتشاف علامات العدوى غير المرئية في وقت مبكر، وقد يكون التطبيق الجديد الذي يمكن تحميله على ساعة فيت بيت الذكية قادراً على القيام بهذه المهمة.
وبحسب قائد الدراسة الدكتور آموس فولارين، فإن الاطلاع على التغييرات في ضربات القلب والنشاط وعوامل جسدية أخرى، عبر التطبيق يمكن أن يكون مفيداً في تحديد المصابين بعدوى كورونا قبل ظهور الأعراض وعزلهم عن الآخرين، وبالتالي الحد من انتشار الفيروس على نطاق واسع.
وتظهر بعض الأبحاث المبكرة أن بيانات معدل ضربات القلب أثناء الراحة وغيرها من المؤشرات الصحية الرئيسية، التي تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعة الذكية، لديها القدرة على تحديد المصابين بفيروس كورونا قبل ظهور الأعراض.
وقد عرف الأطباء لسنوات أن ارتفاع معدل ضربات القلب أثناء الراحة يمكن أن يكون علامة على أن جهاز المناعة في الجسم يزداد استجابة لمرض ما حتى في غياب أعراض واضحة، لكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من إنشاء نظام إنذار فعال داخل ساعة يمكن ارتداؤها.
قامت إحدى الدراسات التي اجرتها جامعة ستانفورد في كاليفورنيا بتحليل بيانات 31 مستخدماً لساعات “فيت بيت” التقطوا فيروس كورونا. ووجد العلماء تغيرات واضحة لدى 80٪ من الحالات في معدل ضربات القلب، مما يشير إلى أن الفيروس يمكن اكتشافه قبل أن يستفحل في الجسم.