توصل علماء أمريكيون وكوريون، أن الهيبارين، الذي يعد جزءًا من الأعشاب البحرية، يحجب فيروس كورونا الجديد، بشكل أفضل من ريمديسيفير، الدواء الرئيسي لـ “كوفيد-19” المستخدم في الولايات المتحدة، وفقاً لنتائج الدراسة في مجلة “Cell Discovery”.
وبالدخول إلى خلية بشرية، يجب أن يربط فيروس “SARS-CoV-2” بروتينه المرتفع على مستقبلات “ACE2” على سطحها. ولكن يمكنك إرسال جزيء طعم من نفس الشكل إلى الفيروس، وسوف يرتبط به، ومن ثم، سيقع في فخ، ولن يتمكن من التكاثر.
ومن جهتهم، أجرى علماء أمريكيون من مركز التكنولوجيا الحيوية والأبحاث متعددة التخصصات في معهد “Rensselaer Polytechnic Institute” ، اختبار طريقة مماثلة لتحييد حمى الضنك والزيكا والأنفلونزا A. والآن، مع زملاء من معهد كوريا لبحوث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، قرروا اختبار هذا النهج على الفيروس التاجي الجديد.
كما أكد معهد الأبحاث رونسيلير بوليتيكنيك في بيان صحفي: “نحن نتعلم منع العدوى الفيروسية، نحن بحاجة إلى هذه المعرفة إذا أردنا مواجهة الأوبئة بسرعة. ليس لدينا أدوية جيدة مضادة للفيروسات. لحماية أنفسنا من الأوبئة في المستقبل، نحتاج إلى ترسانة من الأساليب التي تمكننا من التكيف بسرعة مع الفيروسات الناشئة”.
وبالنظر إلى دراسة بيانات تسلسل “SARS-CoV-2” ، اكتشف الباحثون، في بنية بروتين الفيروس جزيئات تتوافق مع الهيبارين، وهو أحد مضادات التخثر المعروفة.
كما اجرى العلماء، اختبار للنشاط المضاد للفيروسات للمواد العضوية المستخلصة من الأعشاب البحرية – ثلاثة أنواع من الهيبارين ونوعين من الفوكويدان. جميع المركبات الخمسة هي سلاسل طويلة من جزيئات السكر المعروفة باسم السكريات غير المتجانسة.
كما تجاوز مستخلص الأعشاب البحرية بشكل كبير ريميسيديفير، في الدراسات الخلوية،وهو دواء حديث للفيروس التاجي، في تأثير مضاد للفيروسات. لعب الهيبارين، وهو مرق الدم المستخدم على نطاق واسع، الدور الرئيسي في تثبيط العدوى. لم يُظهر الاختبار أي سمية خلوية لأي من المركبات، حتى عند أعلى التركيزات.