ذكرت بوابة ” Detik” أن العلماء اكتشفوا سبب عدم إصابة الخفافيش بوباء “كوفيد – 19″، ونقلت عن هؤلاء أن الخفافيش تتميز بمنظومة غير عادية “تحميها من الفيروسات القاتلة”.
وتوصل علماء درسوا 6 أنواع من الخفافيش أن رموز الجينوم لديها يحتوي على مفاتيح أجهزتها المناعية الفريدة التي تجعلها تحمل الفيروس التاجي الجديد من دون أن تمرض به.
وقالت عالمة الأحياء إيما تيلنغ في جامعة كوليدج دبلن إن تسلسل الجينوم “الخاص” الذي توصلوا إليه يشير إلى أن الخفافيش قد يكون لديها “جهاز مناعي فريد”.
ولفتت العالمة الإيرلندية إلى نقطة جوهرية قائلة: “إذا تمكنا من محاكاة الاستجابة المناعية للخفافيش حيال الفيروس، فيمكننا الحصول على علاج”.
وفي شأن ذي صلة، قال رئيس مختبر بيئة الكائنات الحية الدقيقة في كلية الطب الحيوي بجامعة الشرق الأقصى الروسية، ميخائيل ششيلكانوف، أن الافتراض بأن البشر يمكن أن “يلتقطوا” العدوى من الحفافيش، يبدو من منظور علمي معقولا للغاية.
وأشار الأكاديمي الروسي المختص إلى أن سلالات الفيروس التاجي التي عثر عليها في الخفافيش، تتطابق بنسبة 98 إلى 99% مع “سارس – كوف – 2″، على الرغم من أن الفيروس قد يتختلف بنسبة بين 5 إلى 7%.
ويعتقد ششيلكانوف مثل الكثير من العلماء، بوجود وسيط في سلسلة انتقال الفيروس التاجي من الخفافيش إلى البشر، مرجحا أن يكون الوسيط هو “البنغولين”، ويعرف أيضا بآكل النمل الحرشفي، وهو من الجيوانات البرية التي تؤكل في الصين.
ويرى الاختصاصي الروسي أن الاتصال بين الخفافيش وحيوان البنغولين جرى في أسواق الحيوانات الصينية، حيث يتم الاحتفاظ بالحيوات حية إلى حين بيعها، فيما هذان النوعان بالكاد يلتقيان في الحياة البرية.