حسمت دراسة حديثة الجدل بشأن موعد انتهاء مناعة “كورونا”، وأعلنت أن المصابين بفيروس “كورونا” ويعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة من المرض، يحدث لديهم انخفاض في الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا التاجي بشكل حاد في أول ثلاثة أشهر بعد الإصابة بالفيروس .
وكشف الباحثون القائمون على الدراسة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وفقاً لما ورد بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الأجسام المضادة للفيروس تنخفض بنحو النصف بعد 73 يوما، وإذا استمر هذا المعدل، فستختفى الأجسام المضادة فى غضون عام تقريباً.
ودرس الباحثون 20 امرأة و14 رجلًا تعافوا من حالات معتدلة من COVID-19، وأجريت اختبارات الأجسام المضادة بمتوسط 36 يومًا و 82 يومًا بعد الأعراض الأولية للعدوى، ومن خلال الأبحاث والدراسات السابقة ،كان العلماء أكدوا أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد قصيرة العمر ولم يحدد الباحثون سابقا مدى عمرها بشكل محدد ، لكن في هذه الدراسة الجديدة تم التوصل إلى عمر الأجسام المضادة بعد الإصابة .
كما نشت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقرير أخر، قال فيه أحد الأطباء، البروفيسور كارول سيكورا ، إنه وجد أن 10 في المائة فقط من الأشخاص المعروف أنهم مصابون بكوفيد 19 قد طوروا بالفعل أجسامًا مضادة، هذا يعني أنه من الصعب قياس ما إذا كان بإمكانهم محاربته على الفور إذا أصيبوا مرة أخرى.
وأظهرت الاختبارات أن العديد من الأشخاص الذين يتعافون لديهم أجسام مضادة – التي يمكن أن تنتج مناعة مستقبلية – ولكن من غير المعروف ما إذا كان هناك ما يكفي منها للتصدي للفيروس إذا هاجم الجسم مرة أخرى.
ووجدت دراسة أخرى، أجرتها جامعة ملبورن، أن جميع المرضى في مجموعة من 41 من الأجسام المضادة طوروا ، لكنهم في المتوسط ، كانوا قادرين فقط على صد 14.1 في المائة من الفيروسات إذا تعرضوا للمرة الثانية.