أثيرت حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، حول ما يسمى بالمايوه الشرعي “البوركيني” للسيدات، بعد أن افتعلت زوجة كابتن الأهلي السابق عماد متعب أزمة في إحدى الفنادق السياحية باعتراضها على تواجد إحدى النزلاء مرتدياه، وأنها تعمل خادمة وجاءت مع أسرة إلى الفندق، ليتصدر هاشتاج “البوركيني”، قائمة الأكثر تداولاً في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
شهدت الواقعة، حالة من الاستياء بين البنات المحجبات واعتبروها إهانة لهم وبعد أن ظهر في عقود تمليك الوحدات السكنية في القرى السياحية منع النزولهم إلى حمام السباحة، معتبرينه إيذاء للنظر والذوق العام، وهو بمثابة الاضطهاد لحرية المحجبات واستمتاعهم بحقهم في البحر وحمام السباحة.
جاءت فكرة “البوركيني” للمصممة عاهدة الزناتي، مسلمة أسترالية، مشيرة إلى أن العديد من التجارب أثرت على إبداعها لتصميمه كان أحدهم يراقب ابنة أخيها وهي تلعب كرة الشبكة مرتدية ملابس تقليدية للمسلمين بما في ذلك غطاء للرأس.
لتكتشف زانيتي، أن هناك نقصاً في الملابس الرياضية للفتيات والنساء المسلمات التي تلبي احتياجاتهم من حيث التواضع والاحتشام والنشاط البدني وبدون الملابس التي يعتبرونها مناسبة، كانت النساء في المجتمع المسلم لا تشعرن بالراحة في المسابح العامة والشواطئ.
وقد ثبت أن القيود الثقافية على النشاط البدني لها آثار صحية خطيرة على النساء المسلمات، ومن هنا بدأت زانيتي بالتفكير في كيفية تصميم الملابس الرياضية المناسبة للمسلمات.
كما قدرت زناتي أن 40٪ من قاعدة عملائها كانت غير مسلمة، وقالت:”لقد بعنا لليهود والهندوس والمسيحيين والمورمون والنساء ذات قضايا الجسد المختلفة. كان الرجال يطلبون البوركيني أيضا.”
وتتضمن القائمة البارزة من غير المسلمات على نايجيلا لوسون، التي كانت ترتدي “بوركيني” في أستراليا عام 2011، وليس بسبب التوجه الديني، ولكن لحماية بشرتها. عندما تم عرضه في متاجر ماركس أند سبنسر في بريطانيا في مارس 2016، بيعت البوركيني أيضا.
كما حظي “البوركيني” على شعبية في إسرائيل، سواء بين اليهود الأرثوذكس أو بين المسلمين، ويسمى إما بوركيني أو ببساطة “ملابس سباحة محتشمة”.