أعلنت منظمة الصحة العالمية، منذ أيام عن توقعها انتقال فيروس كورونا عبر الجسيمات الدقيقة العالقة بالهواء، لكنها لفتت الانتباه إلى أنها مازالت تراجع الأدلة العلمية والأبحاث والدراسات المنشورة حديثًا للتأكد من إمكانية انتشار الفيروس في الهواء.
ويعد فصل الصيف مزعجاً بالنسبة للعديد من الأشخاص، حيث تشتد الحرارة، ويصبح من المستحيل الجلوس في المنزل دون الاستعانة بمكيف الهواء، ولكن، يأتي فصل الصيف هذا العام في ظل ظروف صحية استثنائية، دفعت العديد للتساؤل عن مدى صحة انتقال العدوى، في حال استخدام المكيفات أو المراوح، وسط تفشي فيروس كورونا.
كما نشر الحساب الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فيديو توعوي، أكد من خلاله د. إيهاب عطية المدير العام للإدارة العامة لمكافحة العدوى، أن أفضل أنواع التهوية هي التهوية الطبيعية، بينما تعد المراوح هي الأسوأ لأنها تحرك الهواء والرذاذ في جميع أنحاء المكان، وتحدث عطية عن التكييف قائلًا، سواء بوجود فيروس كورونا أو غيره، يتسبب التكييف في تقليب الهواء داخل الغرفة، وسحبه وإعادة ضخه مرة أخرى، مشيراً إلى أن هذا النوع من المكيفات قد ينقل المرض، بالتحديد المكيفات المركزية، مكيفات الـ”سبليت”، ومكيفات الشباك، وبالتالي، تعتبر أفضل أنواع المكيفات هو الذي يعتمد جزء منه على سحب هواء من الخارج ودمجه مع الهواء في الداخل.
تفادي نقل العدوى
وأضاف عطية أن أفضل طريقة هي الاعتماد على المكيفات لفترة من الزمن، ثم إغلاقها وإدخال الهواء الطبيعي فترة معينة من الوقت، ويمكن أيضًا تنظيف فلتر المكيفات كل 12 ساعة، وهذا الأمر قد يكون صعباً للغاية، لذا من المهم جداً اعتماد التهوية الطبيعية وإدخالها من حين لآخر إلى المنزل عند تشغيل تكييف الهواء، بحسب موقع “أخبار اليوم”.
خطورة الأماكن سيئة التهوية
ومن جهته أوضح الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، أن فيروس كورونا لا ينتقل عبر الهواء الطلق ولكن قد ينتقل في الأماكن المغلقة سيئة التهوية عند المخالطة عن قرب جدًا.
وتابع سالم، أن هناك أقوالًا متضاربة في هذا الشأن، موضحًا أن انتقال الفيروس من عدمه يعتمد على نظام التبريد والتهوية بالمكيف ويجب فتح نافذة بالمنزل لتهويته، لافتًا أنه لو كان الفيروس ينتقل بسهولة عبر التكييف لظهرت أعداد لا حصر لها، ولا اعتقد أنه لا ينتقل بسهولة لوجود مرشحات للميكروبات في أغلب أنظمة المكيفات وذلك حتى عند إعادة تدوير الهواء وتدويره يمر عبر الفلاتر.
ولفت سالم، أن هناك عدة لقاحات على مستوى العالم في انجلترا وأمريكا والصين وأوروبا سجلت تطورًا كبيرًا وبدأت في تجاربها على البشر، وفي انتظار نشر النتائج قريبًا في الدوريات العلمية ولا نعلم حتى الآن مدى كفاءتها ولكنها واعدة جدا في التجارب الأولية، لافتًا أن هناك علاجات جديدة تم اعتمادها لعلاج عدوى فيروس كورونا المستجد، عن طريق الفم مثل “عقار أفيجان” أو عن طريق الوريد مثل “عقار ريمديسيفير”، وهي علاجات ذات فعالية طبية في تخفيف مدة وشدة المرض، ولكنها ذو فعالية محدودة، ونحن في انتظار دراسات موسعة على عدد أكبر من المرضى لاكتشاف دواء لعلاج كورونا.