صرحت صحف ووسائل إعلام أجنبية، أن التجارب حول لقاح “كوفيد-19” المعروف باسم كورونا المستجد، تجري على قدم وساق في كافة أرجاء المعمورة، سيما وأنه لم يتم اعتماد أي لقاح للاستخدام التجاري حتى اليوم، يبرز من بين الجهود الحثيثة التعاون الإماراتي الصيني فيما تمثله شركتا “سينوفارم” ومجموعة “جي42” الإماراتية.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عنونته بـ ” الإمارات والصين تطلقان المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على البشر للقاح”، إلى أن التعاون الجاري تطور آخر في السباق الدولي لإيجاد حل علمي للوباء الذي أرق البشرية. مدللاً التقرير على أن التجارب السريرية التي دخلت المرحلة الثالثة تشكل لحظة “محورية”، وتستخدم عادة لاختبار فعالية اللقاح على البشر، كما أنها تستخدم لتأكيد نتائج تجارب المرحلتين الأولى والثانية.
كما نقل موقع صحيفة “أساهي شينبون”، أحد أشهر الصحف اليابانية، أن تجارب اللقاح الصيني لكوفيد-19 دخلت المرحلة الثالثة وتعقد في العاصمة أبوظبي، وتتضمن أكثر من 15 ألف متطوع، وفقاً لتصريحات أخيرة للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي ووسائل الإعلام الأخرى.
بينما نشر موقع شبكة “يورو-نيوز” الإخبارية، تقرير مفصل شرح “كيف تشارك دولة الإمارات في الجهد العالمي لعلاج كورونا”، وأضحت أن البلاد قد قادت استجابة سريعة ضد الفايروس التاجي الجديد، وهي تمتلك عدة شركات ومختبرات أبحاث متطورة قادرة على اختبار آلاف الأشخاص يومياً. وأعربت على لسان، أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي42” المتخصصة بالذكاء الاصطناعي أن الإمارات لا تعتبر تطوير علاج للمرض سباقاَ، بل جهداً عالمياَ مشترك يجب أن تساهم فيه كل دولة.
ومن جهتها شددت صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية، بأن “سينوفارم” المملوكة من قبل الصين قد بدأت بالفعل التجارب السريرية للمرحلة الأخيرة من اختبار أول لقاح مرشح توصلت إليه المجموعة، وذلك بدولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً لاتفاقية موقعة بين البلدين، علماً بأن اختبارات سابقة قد أجريت وأثبتت أمان استخدام اللقاح على العنصر البشري.