أطلق أسم “الغرق الجاف” قديما لوصف الحالات التي نتجت فيها الوفاة عن البلع أو تنفس المواد السائلة، ولكن لم يظهر على الشخص أي علامات على صعوبات في التنفس.
ووفقاً لتقرير لموقع “ميديكال نيوز توداي”، عقب تطوير الأطباء فهماً أفضل لقدرة التنفس وإصابات الغرق، تخلى المجتمع الطبي عن هذا المصطلح إلى حد كبير،لكن اليوم، يستخدم بعض الأشخاص أحيانًا مصطلح “الغرق الجاف” لوصف الحالات التي تتسبب فيها السوائل في الحد من القدرة على التنفس وإضعاف الوظائف الحيوية الأخرى.
ما هو الغرق الجاف بالظبط؟
لفت التقرير، غلى أن الغرق الجاف في السابق إلى الحالات التي توفي فيها الشخص بعد أكثر من 24 ساعة من بلعه أو استنشاقه السوائل ولكن لم تظهر أي علامات على وجود مشاكل في التنفس. معظم السلطات والمنظمات الطبية لا تفضل الآن استخدام هذا المصطلح.
أما في الوقت الحالي، لم يتوافق المجتمع الطبي على مصطلح لاستبداله بالغرق الجاف. تستخدم بعض المجموعات “متلازمة ما بعد الغمر”، أو بشكل أقل شيوعًا “الغرق المتأخر”.
لكن يطلق الباحثون والأطباء أحيانًا مصطلح “الغرق الجاف” لوصف الحالات التي يحفز فيها السائل صندوق الصوت (الحنجرة)، مما يؤدي إلى تشنج العضو وإغلاقه.
في حالة تقلص الحنجرة، تنغلق الأحبال الصوتية ويصبح التنفس صعبًا، قد تنتهي السوائل في أماكن لا يجب أن تذهب إليها، مثل الجيوب الأنفية، وقد يصبح من الصعب إدخال الهواء إلى الرئتين.
الأعراض وطلب المساعدة
ووفقاً للموقع، تأتي أعراضه في حالة إذا كان الشخص في استنشق سائلًا، أو كان في المياه مؤخرًا، أو تم رشه بسائل ما، أو شربه، وأظهر أيًا من العلامات التالية ، فمن الضروري طلب رعاية الطوارئ:
– السعال الذي لا يمكن السيطرة عليه أو المستمر
– صفير
– دوار
– النعاس
– التشوش
– تنفس سريع أو صعب
– أنماط تنفس غير طبيعية
– رغوة في الأنف أو الفم
تختلف حالة أولئك الذين يعانون ما يسمى بالغرق الجاف على مدى الإصابة والأعراض، كلما طالت فترة عدم قدرة الشخص على التنفس، زادت خطورة حالته، وزادت مخاطر الوفاة.
أما أذا تعرض الشخص لصعوبة في التنفس أو نقص الأكسجين، فإن تلقي الرعاية الطبية على الفور سيزيد من فرصه في البقاء على قيد الحياة.
وأخيراً يجب الحرص دائمًا على ممارسات “سلامة المياه” والإشراف على الأطفال في حمامات السباحة أو أثناء الاستحمام وعلى الشواطئ والمناطق المائية الأخرى.