فجَّر علماء صينيون كانوا يعملون في مختبر ووهان وهربوا إلى خارج الصين مفاجآت وحقائق مُثيرة عن فيروس “كورونا” المستجد، وأعلنوا أن ما حصل هو “تشيرنوبيل بيولوجي في ووهان، تسترت الحكومة الصينية عليه، مما ساهم في انتشاره”.
وكشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الاستراتيجية سابقا ستيفن بانون، أن علماء وخبراء من مختبر ووهان للفيروسات في الصين، فروا إلى الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأشهر الماضية، وكشفوا تفاصيل عما حدث في المدينة التي كانت أول بؤر تفشي فيروس كورونا، من بينهم العالمة لي مينغ يان بحسب “سكاي نيوز”.
وأشار بانون إلى أن هؤلاء العلماء قدموا معلومات وصفها بـ”الصادمة” عن أصل فيروس كورونا، إلى أجهزة مخابرات الدول التي فروا إليها؛ ولا يزال ما حدث خلف أسوار مختبر ووهان للفيروسات محل جدل وتساؤلات مغلفة بالكثير من الاتهامات المتعلقة بتستر الصين على تفشي الوباء، في بداية انتشاره بديسمبر الماضي.
وتقود الاتهامات الموجهة للصين بخصوص الوباء، الولايات المتحدة، وذلك منذ تفشي فيروس كورونا عالميا، وفي الولايات المتحدة تحديدا.
ويلخص بانون القضية، من وجهة النظر الأميركية، في جملة واحدة، باعتباره أن ما حصل هو “تشيرنوبيل بيولوجي في ووهان، تسترت الحكومة الصينية عليه، مما ساهم في انتشاره”.
وكشف بانون أن علماء وخبراء من مختبر ووهان للفيروسات، فروا إلى الغرب خلال الشهور الماضية، وقدموا معلومات عن أصل الفيروس.
وبين الصدمة من هذه المعلومات، والرعب من الفيروس، تدور أحاديث في الأروقة السياسية، بأن هؤلاء العلماء أصبحوا مادة دسمة للإعلام، في محاولة لمعرفة ماذا حدث.
وكشفت عالمة فيروسات صينية كانت تعمل لدى كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، تدعى لي مينغ يان، جانبا من الصورة لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية.
وقالت: “لقد أتيت إلى الولايات المتحدة للتكلم عن حقيقة فيروس كورونا. ولو أفصحت عن هذه المعلومات في هونغ كونغ، لكنت اختفيت وقتلوني ولما تمكن أحد من الاستماع إلي”.
وأضافت: “أريد أن أخبر العالم عن حقيقة مصدر فيروس كورونا، لكي يفهم الجميع مدى فظاعة الوضع وخطورته. لا يتعلق الأمر بتاتا بالسياسة، بل بمعرفة ما إذا كان البشر من حول العالم أجمع باستطاعتهم النجاة”.
وكانت لي واحدة من أول الباحثين الذين عملوا على هذا الفيروس، إذ طلب منها أحد المشرفين عليها في الجامعة في نهاية عام 2019، دراسة حالات جديدة تشبه حالات الإصابة بكورونا، وكان مصدرها البر الصيني.
وأضافت أنه عندما تواصلت مع عالم في “مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها” بالصين، أكد لها أنه في يوم 31 ديسمبر ظهرت عدوى فيروسية تنتقل بين البشر، وذلك قبل أن تقر الصين أو منظمة الصحة العالمية بحدوث ذلك.
ولفتت إلى أنها عندما أبلغت المشرف عليها تجاهلها، قائلة إن حماس العلماء والأطباء الذين كانوا يناقشون المسألة، “تراجع فجأة”، في إشارة إلى الضغوط التي مارستها الحكومة الصينية لإخفاء الأمر، على حد قولها.
لكن في المقابل، ترى الصين أن القضية “مسيسة” من جانب الولايات المتحدة والغرب، وترفض بكين الاتهامات التي تحملها المسؤولية عن تفشي فيروس كورونا؛ إلا أن ما كشفه بانون بشأن وجود معلومات وصفها بـ”الصادمة” لدى أجهزة المخابرات الأمريكية، يشير إلى أن قضية تفشي كورونا ربما يكون لها فصول أخرى.