تختلف شخصية كل فرد عن الآخر في المجتمع، فهناك الشخصية القوية التي تفرض حضورها أينما حلت، من خلال أسلوبها في الكلام، وطريقة التعامل مع الآخرين، والشخصية الضعيفة التي تقترن بصفة الخجل في أغلب الأحيان مما يجعل حضور صاحبها خافتًا.
ومن علامات ضعف الشخصية التذبذب في اتخاذ القرارات، وعدم القدرة على بناء رأي مستقل، أو تقديم وجهة نظر في موضوع ما، وموافقة الجميع في أفعالهم وأقوالهم، بالإضافة إلى تجنّب التواجد مع الناس والانعزال عنهم، والتذمر وكثرة الشكوى حيال ما يتعلق بالحياة الشخصية والعملية، وأيضًا التبعية للأقوى في الرأي والفكر، وتقليد الآخرين في لباسهم وحركاتهم وهيئاتهم.
ولتعزيز قوة الشخصية طرق عديدة أولها التدرب على الاستقلالية في اتخاذ القرار بعيدًا عن تأثير الأهل والمجتمع، والبعد عن الأشخاص الذين يحاولون فرض شخصيتهم على الآخرين، واستغلال ضعف شخصية الفرد للتحكم به، والتركيز على نقاط القوة في الشخصية لمحاربة نقاط الضعف من خلالها، وتبقى الحلقة الأهم في تجاوز هذه العقبة هي الابتعاد عن الخجل ومجابهته من خلال امتلاك قوة التعبير عن الرأي بحرية.