نقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصادر مطلعة ارتفاع أعداد البلاغات لمتهمين بجرائم غسل الأموال خلال يومين في الكويت إلى 10 بلاغات بحق «مشاهير السوشيال ميديا»، فبعد أقل من 24 ساعة من إعلان «القبس» أمس (السبت)، وعبر موقعها الإلكتروني عن 5 بلاغات لمشاهير متهمين بغسل الأموال، كشف مصدر رفيع لـ«القبس» أن العدد ازداد؛ ليصبح هناك 10 بلاغات من الذين تضخّمت أرصدتهم وباتت بالملايين، ما يستوجب التحقيق معهم وضبطهم خلال الأيام المقبلة.
وقال المصدر: «أسماء المشاهير المُبلّغ ضدهم أصبحت أمام النيابة العامة رسمياً، وهناك جهتان ستدخلان على الخط، وتساعدان في التحرّيات السرّية عن مصدر هذه الأموال؛ هما وحدة التحريات وجهاز أمن الدولة، حيث إن جرائم غسل الأموال تُصنّف ضمن جرائم أمن الدولة الخطرة».
ولفت المصدر إلى أن «مقدِّمة هذه البلاغات هي وحدة التحريات المالية، التي تعتبر جهة مستقلة، ما يعني أن هناك حزماً وعَهداً جديداً في تطبيق القانون على الجميع، وأن مثل هذه الجرائم لم تعد سهلة المرور في الكويت».
وأجاب مصدر مطلع لصحيفة «القبس» الكويتية حول ما إذا كان هناك حل أمام التخلص من الأموال المتضخمة من قبل المتهمين، من خلال تحويلها إلى حسابات أخرى، فأجاب قائلاً: «في حال ثبوت الجريمة فإن كل الأموال والعقارات التي جرى تحويلها ستعود وسيُحجز عليها، حتى لو أتمت الإجراءات القانونية في تحويلها قبل ثبوت الاتهام، ولم يعد هناك ذكاء ولا دهاء أمام أي مجرم في تهريب أمواله والإفلات من العقاب».
وأكد المصدر المطلع أن مساءلتهم حتمية، قائلا: «مثل هذه القضايا المالية تحتاج وقتاً وردوداً من أجهزة معاونة وتقديم تحرّيات، ثم إصدار قرار الاستدعاء أو الضبط والإحضار، لكن حتماً ستكون هناك مساءلة وتحقيق وجلسات ماراثونية في استجواب المتهمين».