قررت الحكومة التونسية التوجُّه إلى الذكاء الاصطناعي لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، من خلال إدخال الروبوت “ياسمين” معركة مكافحة الفيروس.
وذكرت مصادر إعلامية أن الروبوت (ياسمين) الذكي دخل المصنّع بالكامل في تونس، المعركة أمام فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد بدء الاستعانة به بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة.
ومن مهام الروبوت ياسمين تخفيف أعباء العمل في المستشفى من خلال التقليل من التعاطي المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 .كذلك سيساعد الروبوت من خلال اعتماده لنظام فرز في توجيه المرضى للمناطق المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس، وذلك في حال الاشتباه بإصابتهم.
وتقوم (ياسمين) المجهزة بكاميرا حرارية، بقياس الحرارة ومستوى الأوكسجين، وتشخيص حالة المريض عند وصوله للمستشفى، حسبما ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
ويدعم الروبوت (مجيباً آلياً)، باستطاعته التفاعل مع المرضى والإجابة على أسئلتهم وباللهجة التونسية، ويتميز الروبوت بتمكينه الأطباء من مراقبة حالة المرضى وإجراء الفحوصات اللازمة، وذلك دون القيام باتصال مباشر.
ويعد الروبوت ثمرة تعاون بين شركتي (إينوفا روبوتيك) المتخصصة بمجال الروبوتات والذكاء الصناعي، و(إيكومباس) العاملة بميدان التعليم والتي ابتكرت المحاور الآلي (عزيزة) الذي اعتمدته وزارة الصحة خلال أزمة كورونا.
وطوّر الروبوت (ياسمين) في إطار مسابقة (تحدي تونس) والتي تمّ إطلاقها منذ 17 مارس 2020 من قبل (نوفيشن سيتي) بسوسة بالتعاون مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة إلى جانب وكالة التعاون الألمانية، وتهدف لتوفير حلول تقنية متطورة للمساهمة في احتواء جائحة كورونا، ولا يعتبر روبوت ياسمين المشروع الرابح الوحيد في هذا التحدي، حيث تمّ الاحتفاظ بعدد آخر من المشاريع، وجار العمل على تطويرها.