كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، اليوم الخميس، عن الشيء الأخطر من انتشار فيروس “كورونا” مؤكداً أن تداعيات الفيروس على الصحة العالمية، تتجاوز بكثير المعاناة التي يسببها الفيروس نفسه.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال خطاب أمام الدول الأعضاء في المنظمة في جنيف، اليوم، أن الوباء أثر في مجالات عدة، مثل تطعيمات الأطفال وأدوية الأمراض وصحة اللاجئين والجوع في العالم، مضيفاً أن هناك مئات الملايين من الأطفال المعرضين لخطر فقدان التطعيمات الروتينية لأمراض مثل السل والحصبة، كما أن أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، منخفضة في العديد من البلدان.
واعتبر غبريسوس، أن وباء «كورونا»، يمكن أن يدفع اللاجئين إلى حافة الهاوية، خاصة في ظل ما يواجهونه من محدودية الوصول إلى المأوى والمياه والتغذية، باعتبارهم من بين أكثر الفئات ضعفاً، مشيراً إلى تقديرات برنامج الغذاء العالمي بأن الجوع يمكن أن يزيد ويطال 270 مليون شخص حول العالم، مؤكداً أن «الفقر أصبح أكثر وضوحاً خلال فترة الوباء»، معتبراً أن الدول تواجه «توازناً دقيقاً بين حماية شعوبها والحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، مع تقليل الضرر الاجتماعي والاقتصادي إلى الحد الأدنى، واحترام حقوق الإنسان».