تسببت امرأة عادت من الصين إلى الولايات المتحدة، بنقل العدوى إلى أحد جيرانها رغم عزلها لنفسها وحرصها على الابتعاد عن محيطها.
فبحسب موقع “إم إس إن” الإلكتروني أن المرأة التي لم يتم التعريف عن هويتها، لم تتواصل مع جارها أبداً، ومع ذلك أصيب بالعدوى مما أدى إلى سلسلة من الإصابات في محيطها الاجتماعي.
ورجح العلماء السبب وراء انتشار العدوى، إلى استخدامها المصعد الذي قالوا بأنه يلعب دوراً في انتقال فيروس كورونا حتى لو لم يركب الشخص المصاب مع أي شخص آخر.
وكانت المرأة عادت إلى الولايات المتحدة من مقاطعة هيلونغ جيانغ الصينية في التاسع عشر من (آذار) ولم تظهر عليها أي أعراض ولكنها قامت بعزل نفسها في شقتها وتجنبت أي اتصال وثيق مع السكان الآخرين.
خلال الحجر الصحي، كشف اختبار الأجسام المضادة الذي أجرته أنها كانت تحمل فيروس كورونا بدون أعراض. ولم تقترب المريضة أبداً من أي شخص في المبنى الذي تقطن فيه، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من وصولها، تبين إصابة جارها في الطابق السفلي وأربعة من معارفها المقربين.
ويقول الخبراء، بأن الجار من المحتمل أنه أصيب بالفيروس، عند استخدام المصعد في المبنى بعد أن ركبته المرأة التي لم تظهر عليها الأعراض.
ولم يتوقف الفيروس عند جار المرأة في الطابق السفلي، وبدأت العدوى تنتشر شيئاً فشيئاً. فبعد أسبوع من عودة المرأة من الصين، استضاف جارها والدته وصديقة والدته لقضاء الليلة عنده، وبعد ثلاثة أيام، حضرت الأم وصديقتها حفلة في العاشر من أبريل مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص حضروا الحفلة.
وعانى أحد المرضى من السكتة الدماغية قبل اكتشاف إصابته، حيث تم نقله إلى المستشفى وبقي أبناؤه إلى جانبه، فأصيبوا بالفيروس بعد عدة أيام. وبدورهم نقل الأبناء الثلاثة دون علم منهم الفيروس إلى 28 شخصاً آخرين، من بينهم موظفون ومرضى في المستشفى. وانتقل الأب إلى مستشفى ثانٍ، وتسبب في سلسلة أخرى من العدوى انتهت بإصابة 70 شخصاً بحلول منتصف أبريل (نيسان).
وذكر الباحثون في دراسة أجريت في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أن النتائج توضع كيف يمكن أن تؤدي عدوى كورونا الغير مصحوبة بأعراض إلى انتشار واسع النطاق للفيروس.