تنتج مشكلة العقم عند الكثير من النساء حول العالم من عدم القدرة على إنتاج البويضات، ما يحرمهن من مشاعر الأمومة، حيث لفتت إحدى الدراسات أن 10% من النساء يواجهن قصورًا مبكرًا في عمل المبيض، ما يؤثر على الإنجاب أو يؤخره، وفي بعض الأحيان يسبب العقم.
توصل فريق من الباحثين اليابانيين، إلى ابتكار طريقة من الممكن أن تكون حلاً جوهرياً لمشاكل العقم عند النساء، حيث استطاع الفريق إنشاء بويضات بشرية بدائية من خلايا الدم، ما يشكل قفزة كبيرة في عالم الطب وتصنيع البويضات والنطاف البشرية مخبريا.
واعتمد البحث إلى نتائج أبحاث سابقة أجراها عالم الأحياء بجامعة كيوتو اليابانية ميتينوري ساتيو، والذي نجح في توليد الفئران باستخدام البويضات مأخوذة من الخلايا الجذعية والحيوانات المنوية في عام 2012، بحسب مجلة “Science” العلمية المتخصصة.
ومن جانبه، يلفت أنطونيو ريغالادو إلى أنه تم تحقيق هذه الخطوة بمساعدة مبيض مصنع تم بناؤه من أنسجة جنين فأر. لكنه نوه إلى صعوبة استعادة أنسجة الجنين البشرية اللازمة لإنشاء مبيض مؤقت مماثل، لذلك اضطر سايتو والفريق العلمي لاكتشاف خيارات أخرى.
كما استخرج فريق العلماء خلايا الدم من المبيض، وقاموا بتحويله إلى خلايا جذعية، ثم استخدموا هذه الخلايا لإنتاج البويضات، لكنها حاليا غير ناضجة ولا يمكن تخصيبها.
وتشير نتائج هذه الدراسة الواعدة إلى إمكانية حدوث طفرة كبيرة في علم الأجنة حول العالم، حيث من الممكن أن تساهم بحل مشكلة العقم بشكل نهائي، مجلة “smithsonianmag” العلمية.
Scientists Create Immature Human Eggs Out of Blood Cells For the First Time https://t.co/h6FYUsoIJ9 #museums #museum #SmithsonianAmericanArtMuseum #smithsonianmuseum #SmithsonianNationalAirandSpaceMuseum #smithsonianmagazine #smithsonianmuseumofnaturalhistory pic.twitter.com/njHg00yKv1
— istockhistory (@istockhistory) September 25, 2018
وأعلنت عالمية يابانية عام 2006، وهي البروفيسورة شينيا ياماناكا، الحاصلة على جائزة نوبل، إمكانية تحويل خلايا جلد الفئران إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، من خلال عملية يطلق عليها اسم “عادة البرمجة”، حيث تستطيع هذه الخلايا تشكيل جميع أنواع الخلايا في الجسم، ولا سيما البويضات والحيوانات المنوية.
كما اكتشفت دراسة حديثة إلى أن الخلايا الجذعية التي تصنع من الدم، تستطيع إنتاج بويضات مشابهة لتلك الموجودة في مبيض المرأة خلال المراحل الأولى التي تستطيع فيها الإنجاب، بحسب مجلة “Nature”.
وفي السياق ذاته، زرع أحد العلماء المشرفين على الدراسة، جوناتان تيللي، نسيج مقتطع من مبيض بشري تحت جلد فأرة، وخلال فترة أسبوعين تقريبا، أنتجت الأنسجة المزروعة، براعم صغيرة لبويضات مستقلة مشتقة من الخلايا الجذعية التي حقنت في نسيج المبيض، بحسب “الكونسلتو”.
والجدير بالذكر، تعيد هذه الأبحاث الأمل للكثير من الأسر التي تعاني فيها الزوجة من عدم القدرة على الإنجاب في سن مبكر أو مع التقدم بالعمر، على أمل بدء التجارب السريرية في وقت مبكر.
اقرأ أيضاً: للنساء فقط.. دواء سكري شائع قد يمنع الوفاة بكورونا
