عقد اجتماع اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، يترأسه وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
ونوه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى أهمية تنويع الأنشطة التطوعية التي تتبناها الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع” والتركيز على التحديات التي تواجه مجتمع الإمارات من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات بما يمهد الطريق للوصول إلى كافة شرائح المجتمع في شتى الظروف ويحقق استجابة تنموية شاملة تلبي متطلبات واحتياجات جميع الفئات المجتمعية.
وأكد، على استقطاب المزيد من المتطوعين ومراعاة اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم بما يعكس مجتمع الإمارات، موضحاً أن “عمل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات مرتبط بشكل أساسي بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات”.
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على أهمية الاستفادة من التجارب والتحديات والدروس التي مرت بها الإمارات بما يساعد الأجيال القادمة على الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الجهازية دائما أكبر وعلى قدر التحديات المستقبلية استجابة لتوجيهات قيادة الدولة، مؤكداً على دعم وتواجده الشخصي وأعضاء اللجنة عند الحاجة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإماراتية “وام”.
وأستعرض فريق عمل الحملة مستجدات “الإمارات تتطوع” تحت إشراف اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات وذلك بحضور أعضاء اللجنة وهم وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بو حميد، ووزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء عهود بنت خلفان الرومي، ورئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة محمد عبدالله الجنيبي، والأمين العام لمجلس الوزراء عبد الله بن طوق، ومدير عام الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث عبيد الحصان الشامسي.
وأثناء الاجتماع استعرض الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مستجدات مجلس “أدنوك” الافتراضي الذي قدم 58 جلسة افتراضية تم عقدها حتى نهاية يونيو الماضي تحت مظلة حملة “الإمارات تتطوع”.
وفي السياق ذاته،استعرضت عهود بنت خلفان الرومي مبادرة “خط الدعم النفسي” التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في إطار الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع” ضمن المبادرات المجتمعية المتاحة للمواطنين والمقيمين في الدولة، لتقديم خدمات الدعم النفسي مجاناً عبر الهاتف أو عبر رسائل “واتس أب” وبإشراف نخبة من المتطوعين المدربين والأطباء والاستشاريين والمختصين النفسيين بما يضمن توفير خدمات الخط على مدار الأسبوع من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء باللغتين العربية والإنجليزية.
واستقبل خط الدعم النفسي منذ إطلاقه في 19 مايو(أيار) الماضي أكثر من 1000 اتصال من مختلف فئات المجتمع ويتكون فريق عمل المبادرة من مجموعة من المتطوعين والأخصائيين النفسيين جميعهم من المتطوعين فيما يجري العمل على إعداد مجموعة جديدة من المتطوعين لتوسيع نطاق المبادرة وتغطية الاتصالات المتزايدة الواردة للخط، وتقديم الدعم اللازم للحالات بشكل مستمر وذلك بعد أن أبدت العديد من الجهات الحكومية والمجتمعية رغبتها بالمشاركة في المبادرة.
كما عرض عبيد الحصان الشامسي مستجدات حملة “الإمارات تتطوع” التي تتواصل مبادراتها تحت إشراف اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات فمنذ إطلاق الحملة مطلع أبريل (نيسان) 2020 وحتى 30 يونيو (حزيران) الماضي، تمكنت الحملة من استقطاب 21847 متطوعا ومتطوعة من 134 جنسية في الإمارات، منهم 6980 مواطناً و14867 مقيماً في الدولة، ومن هؤلاء 7105 متطوعين متخصصين لدعم الأطباء والممرضين والمسعفين في خط الدفاع الأول لمواجهة كورونا.
كما بلغ عدد الفرص التطوعية التي تتيحها الحملة للمتطوعين من مختلف الأعمار والجنسيات 185 فرصة تطوعية 150 منها ميدانية و35 افتراضية.
وحرص الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع وبحضور أعضاء اللجنة على إتاحة الفرصة لمشاركة نخبة من الكوادر الوطنية المتطوعة التي انضمت للحملة حيث تعرف على طبيعة المهام التي يقومون بها ودورهم في الميدان.
وتوجهوا بالشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على إتاحة هذه الفرصة لهم معربين عن فخرهم بالمشاركة في الحملة وخدمة وطنهم في هذه الظروف كما أشادوا بتضافر جهود جميع فئات المجتمع معهم.
وفي سياق متصل قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال حديثه للمتطوعين: “باسمي وجميع أعضاء اللجنة أتقدم لكم بالشكر الجزيل على جهودكم الكبيرة ووقتكم ومثابراتكم ومبادراتكم بالانضمام للحملة والعمل في هذه الظروف الصعبة ” .
وشدد أن كل متطوع فخور بدوره وما يقدمه في الحملة، متابعاً: “بقدر فخر أسركم بكم فإن كل مقيم ومواطن في الإمارات فخور بكم وبكل ما تقدمونه”.
وأضاف: “أنتم تقدمون أحد أنبل الأعمال التي يقوم بها أي شخص اليوم تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه .. فالكلمات تعجز عن شكركم”.