أثيرت حالة من الغضب انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب إعلان مجموعة من الفتيات عن تعرضهن للاغتصاب والتحرش علي يد “متحرش الجامعة الأمريكية” المدعو أحمد بسام زكي، وتفاعل معها عدد من نجوم الفن والإعلام.
بداية كشفت الفنانة المصرية الشابة للا فضة، إن الشاب “أحمد بسام زكي”، حاول التواصل معها عبر “شات” فيس بوك، مدعياً أنه يلعب “مزيكا” ويغنى “راب” وطلب منها أن يقابلها للتجهيز لعمل يجمعهما سويا، مضيفة، إنها لم ترد على “الشات” قائلة: “لأني عمري ما سمعت له حاجة”، مشيرة، إلى أنه قال لها إنه يريد أن يدخل عالم التمثيل .
وأكدت الفنانة الشابة، أن الشاب المتهم لم يكن يدرس معها في الجامعة لكنه تحرش بصديقة لها، وهذا يعنى أنه كان قريبًا جدًا من دائرة أصدقائي، وكانت صديقتي تحكى عن سلوكه الغريب معها، وبمجرد أن افتضح أمره تشجعت وكشفت محاولاته الدنيئة.
كما سبق ونشرت للا فضة صورة، من خلال خاصية “استوري”، وعلقت عليها قائلة: “أنتوا مستوعبين المكتوب؟؟ الفكرة إن الشخص ده كلمني قبل كدة مرة واتنين”.
“الحق هينتصر يعني هينتصر”
ومن جانبها أكدت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني، على دعمها وتكفلها بقضايا الفتيات المتضررين جنسياً سواء تحرش أو اغتصاب، حيث قالت في “تغريدة” لها، عبر حسابها الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “لو أي واحدة ده تحرش بيها أحمد ده ولا غيره.. وخايفه منه ولا من أهله، أنا معها وهرفع لها القضية على حسابي، و‘ن شاء الله الحق هينتصر يعني هينتصر”.
وأضافت: “ومش ضحايا الشاب ده بس.. أي ضحية تحرش أو اغتصاب أنا في ظهرها، والمجلس القومي للمرأه دلوقتي في ظهر أي بنت أو ست عايزة تبلغ على أي قضيه تحرش أو اغتصاب، أرجوكم سرعة البلاغ الآن هتفرق كتير”.
نعم تعرضت للتحرش
وسياق متصل، كتبت الفنانة رانيا يوسف، عبر سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نعم تعرضت للتحرش كلمه تعاني منها كل امرأة منذ سنوات طويلة وحتى هذه اللحظة نعاني منها وكأنه شبح يطاردنا في كل مكان، حادثه الشاب الذي تحرش بأكثر من فتاه ليست فردية بل هناك الآلاف مثل هذا الشاب يبحيون لأنفسهم التحرش بأنواعه لمجرد أنه الأقوى، وهذا غير صحيح!”.
متابعه: “أنا أواجه التحرش اللفظي يوميا عبر منصات حسابتي الرسمية وأيضا الإيميل الخاص به الذي تأتي عليه عدد كبير من الرسائل التحرش اللفظي، والتي يستبيحون إرسالها من خلف شاشات الموبايل والكمبيوتر والتحرش الظاهري بالمرأة في كل مكان (عملها، المواصلات، وغيرها) وأيضا عبر الهواتف المحموله فالتحرش بأنواعه كبير فلا بد من التصدي له بكل أنواعه المختلفة لأنهم يعلمون أنه ليس لهذا التحرش رادع”.
الخوف من مجتمع “غير عادل”
وفي السياق ذاته، أكدت الفنانة التونسية هند صبري، إن معظم الفتيات يكتمن وقائع التحرش خوفا من مجتمع “غير عادل”، على حد وصفها.
وكتبت هند عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “في نطاق أوسع من قضية التحرش التي تشغل الرأي العام المصري والعربي هذه الأيام، أكاد أجزم أن معظم فتيات العالم العربي والعالم كله – ما عدا قلة محظوظة – تعرضن ولو مرة لتحرش لفظي أو جنسي و كتمن الواقعة خوفا من مجتمع غير عادل”.
وأضافت: “أنا فخورة بهذا الجيل من البنات، الذي كسر حاجز الصمت”، مضيفة: “التحرش والعنف الجنسي عار على الذي يقترفه، لا عليكي أنتي”.
وتابعت هند: “شكرا لكل الفتيات اللائي خرجن عن صمتهن من أجل كرامتهن و من أجل كرامة الأخريات، وشكرا لكل الرجال المحترمين الذين يساندونهن”.
بداية القصة
ترجع بداية القصة، إلى اتهام فتيات يدرسن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، شاب طالب بالجامعة، بالتحرش بهن، مُشددات على أن هذا الشاب دائم التحرش بفتيات الجامعة.
كما أطلقت مجموعة من الفتيات حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضد هذا الشاب، للكشف عن تصرفاته ضدهن وسلوكه ضد فتيات أخرى وصلت لدرجة اغتصاب فتاة عمرها 14 عامًا.
ووفقاً للمغردون فإن “زكي”، متهم باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، كما حاول البعض الهجوم على الشخص بشكل كبير ونشروا له مجموعة من الصور المختلفة، مطالبين بتشديد عقوبة المتحرش بشكل كبير، حتى لا يتثنى لأشخاص مثله ارتكاب مثل تلك الجرائم في حق الفتيات.
التحقيق مع المتهم
وأعلنت النيابة العامة في بيان رسمي لها، أنها شرعت في التحقيق مع المتهم، وسيصدر قرارا بشأنه عقب انتهاء التحقيق، كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض علي المذكور عصر اليوم بمنطقة جنوب القاهرة، وبحسب بوابة “الأهرام” المصرية.
ولفتت النيابة في البيان، إلى أنه “لم يتم تقديم حتى الآن سوى شكوى واحدة ضد أحد الطلاب ممن أثير ضدهم دعاوى تحرش، وهي من فتاة زعمت أنه هددها خلال نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 لممارسة الرذيلة معها، وأنه يجري اتخاذ اللازم قانونا بشأنها”.
كما تصدر هاشتاج بعنوان “أحمد بسام زكي متحرش”، أو “المتحرش أحمد بسام زكي”، عبر منصات مواقع التواصل وسط حالة من الغليان، مما دفع الكثيرين للتساؤل حول القصة.
والجدير بالذكر، أصدر النائب العام المصري، بياناً قال فيه إنه يتابع عن كثب ما أثير على صفحات “السوشيال ميديا” بشأن تحرش أحد الشباب بعدد كبير من الفتيات.
