أثبتت دراسة جديدة أن التمدد الجيد يساعد في الحماية من أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية، لأنه يعمل على توسيع الشرايين لدينا.
فبحسب الديلي ميل يقول علماء إيطاليون أن ممارسة التمدد لثلاثة أشهر فقط، يساعد على تحسين تدفق الدم من خلال تسهيل توسع الشرايين وتقليل تصلبها.
وهناك تغيرات في الأوعية الدموية يمكن أن يكون لها آثار على أمراض القلب، ويمكن أن تساعد في تشكيل برامج علاج رخيصة وخالية من العقاقير الطبية.
كما أن هذه الدراسة تساعد أيضاً في تقليل الآثار طويلة المدى للحركة المحدودة، أثناء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.
ويقول معد الدراسة إميليانو سي، في جامعة ميلان: “إن هذا التطبيق الجديد للتمدد له صلة خاصة في فترة الوباء الحالية، حيث تكون إمكانية إجراء تدريب مفيد لتحسين ومنع أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات محدودة“.
وتعد وظيفة الأوعية الدموية، وقدرة الشريان على التمدد والانقباض، علامة مهمة لصحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين وظيفة الأوعية الدموية والحفاظ عليها أمر حاسم للوقاية من أمراض القلب.
وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن التمدد الحاد، وهو ممارسة راسخة في إعادة التأهيل والرياضة، قد يكون له تأثير إيجابي على وظيفة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وبنيتها.
ويساهم التمدد في مساعدة الجسم على احتمال زيادة النشاط، ولكن له أيضا فوائد سواء تم القيام بهذا النشاط الإضافي أم لا.
ولمعرفة المزيد عن التمدد، قام الباحثون في جامعة ميلانو بتقسيم 39 مشاركا صحياً من الجنسين إلى مجموعتين.
ولم تخضع المجموعة الضابطة لأي تمرين تمدد، بينما قامت المجموعة التجريبية بتمارين الساق 5 مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعا.
وضُمّنت طرق تسجيل وظيفة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين – والتي تم قياسها قبل وبعد 12 أسبوعا – من خلال تحليل موجة النبض والتمدد بوساطة التدفق، والذي يستخدم الموجات فوق الصوتية لقياس اتساع الشريان عند زيادة تدفق الدم.
ووجد الباحثون أن الشرايين في كل من الجزء السفلي من الساق والجزء العلوي من الذراع، زادت من تدفق الدم وتمدده عند تحفيزها، مع انخفاض الصلابة.
وانخفض ضغط الدم وتصلب الشرايين وتحسنت وظيفة الأوعية الدموية، بعد 12 أسبوعا من التدريب.
وقد يكون لانخفاض الصلابة وزيادة تدفق الدم، آثار على أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، حيث تتميز بتغيرات في التحكم في تدفق الدم بسبب ضعف نظام الأوعية الدموية.
ويقول العلماء إنه إذا تم تكرار تجاربهم لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الأوعية الدموية، فقد يشير ذلك إلى ما إذا كانت طريقة التدريب هذه يمكن أن تكون بمثابة علاج جديد خال من العقاقير، لتحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.