تحفة معمارية في مصر الجديدة وأول مبنى في هذه المدينة التى اسسها البارون إمبان، ويحكي قصة التعمير المصرية، هذا هو قصر “البارون” الذي طالما ما كان مساحة للأساطير وبوابة للحديث عن أعمال السحر والغموض، فهو علامة تكشف كيف تمكن المصريون من تحويل الصحراء القاحلة إلى مدينة من أجمل المدن في الشرق الأوسط وأفريقيا.
تم تشييده قبل نحو قرن، وبدأت الحكومة المصرية عام 2017 إعادة ترميمه لإعادة رونقه وسحر بعض حكايا ساكنيه الغامضة بهدف الحفاظ عليه كأثر مميز مر عليه أكثر من 100 عام وكذلك إتاحته للزيارة كمعلم ثقافي وسياحي، وبدأ الزوار في العاصمة المصرية القاهرة بالتوافد إليه من جديد يوم الثلاثاء، بعد انتهاء عملية الترميم التي بلغت 175 مليون جنيه (نحو 10.9 مليون دولار) بالتعاون مع سفارة بلجيكا في القاهرة، بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأبوابه.
وتعود ملكية القصر إلى المجلس الأعلى للآثار منذ 2007 بعد أن عوضت الحكومة مالكي القصر الذين اشتروه من ورثة البارون في الخمسينيات بأرض في القاهرة الجديدة، ويتكون القصر، الذي يتوسط قلب الضاحية الجديدة، من قبو وطابقين فوق الأرض وتزينه تماثيل وزخارف مستوحاة من الحضارة الهندية وبعض التماثيل الإغريقية وصممه المهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل عام 1907، ولازمته بعض القصص الخرافية.