يُعاني الكثيرون حول العالم من ضغوط نفسية كبيرة، حيث يمرُّ العالم بأوقات عصيبة نتيجة جائحة “كورونا” والحجر الصحي الذي نتج عنه نوع من القلق والتوتر والخوف والإجهاد، فإن كنتِ تعانين من هذه المشاعر الصعبة وتودين حماية صحتك النفسية، ما عليك سوى تجربة بعض الممارسات التي تقدمها لك الدكتورة مونيكا تايلور ديزير رئيس مشارك في التنوع والإدماج في قسم مايو كلينك للطب النفسي وعلم النفس، فيما يلي، وفقاً لمجلة “سيدتي”:
التواصل مع الآخرين
فعليكِ التواصل ع الآخرين عبر الهاتف أو منصات الفيديو أو حتى بكتابة رسالة، ففي الوقت الذي نشعر فيه بمزيد من العزلة، من المهم أن نعثر على أساليب للتواصل الإيجابي مع الآخرين.
وتتابع ديزير: “عندما يعاني الناس من مسببات الإجهاد، يزيد التواصل مع الآخرين من احتمال التعامل مع مسببات الإجهاد أو التأقلم معها بطريقة تحدُّ من العواقب الصحية الضارّة على المدى القصير والطويل؛ إذ إنّ الحفاظ على التواصل الاجتماعي الصحي له أثر إيجابي ومباشر على الصحة، حتى في ظل التباعد الاجتماعي”.
وتضيف: “للدعم الاجتماعي وشبكات العلاقات الاجتماعية تأثير متبادل على قدرة الشخص على تفعيل قدراته الشخصية للتأقلم، كمهارات حل المشكلات، واستخدام المعلومات الجديدة والتكيف معها (مثل: الإرشادات المتغيرة بشأن احتياطات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19)”.
تدوين اليوميات
دوّني مشاعرك. وتذكري أنه لا بأس أن تشعري بأنكِ لست على ما يرام الآن. وذكري نفسك بكيفية إدارتك للأوقات العصيبة في الماضي.
ممارسة شعور الامتنان يوميًا
خَطِّطي لفعل أشياء إيجابية، كعرض المساعدة على الآخرين.
تقول الدكتورة ديزير: “أظهرت دراسات الامتنان أنّ ممارسة مشاعر الامتنان تُحوِّل تركيزنا من الغضب والضغينة والحسد إلى مشاعر أكثر إيجابية. كما تزيد من الحساسية العصبية في مناطق الدماغ المرتبطة بالتعلم واتخاذ القرارات، ما من شأنه أن يساهم في تحسين الصحة النفسية بمرور الوقت”.
الحد من أوقات الجلوس أمام الشاشات
ففي هذا الوقت يستغرق الناس في متابعة مستجدات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي. ابذلي جهدًا واعيًا في الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي. واقضي وقتك في الطبيعة أو ممارسة اليوغا أو الصلاة أو التأمل. ولا بأس في متابعة المستجدات وتلقي المعلومات من الأخبار، لكن احذري من قضاء وقت زائد على اللازم في تعريض نفسك لقدر كبير من المعلومات السلبية.
النوم الجيد
الإجهاد يتسبب في اضطرابات النوم. والنوم مهم لتعزيز رد فعل مناعتنا. إذا كانت تواجهك صعوبة في النوم، فجرّبي استرخاء العضلات التصاعدي. ومارسي تمرينات التنفّس العميق. وحاولي تقليل تناولك للكافيين، وتجنّبي القيلولة خلال النهار.
اهتمي بنفسك
تقول ديزير: “مع زيادة ما نشعر به من المشاعر الحادّة، من المهم أن نبذل جهدًا حقيقيًا في الرعاية الذاتية. فهي أشياء نملك زمامها في ظل هذه الأوقات حيث يحدث عدد من الأمور لا يمكننا السيطرة عليها”.