تنبأ مديرو شركات عاملة في قطاع التجزئة أن يتجه القطاع خلال الفترة المقبلة نحو الانتعاش المتدرج في ظل عودة العمل بالكامل في كافة الأنشطة الاقتصادية.
ولفتوا، إلى أن حركة الزوار بدأت بالعودة شيئاً فشيئاً إلى المحلات التجارية ومراكز التسوق بفضل الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية مما يعزز الثقة بقدرة القطاع على تجاوز تداعيات الجائحة وبناء بيئة تسوق آمنة للجميع.
وأشاروا، إلى أن “الرقمنة” وتعدد قنوات البيع باتت السمات الأبرز لقطاع التجزئة مع توقعات بأن تستمر خلال الفترة المقبلة.
وتدفق في الساعات الماضية، الآلاف من الزوار والمتسوقين إلى المراكز التجارية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع والحصول على أفضل الفرص والصفقات لاسيما مع تعدد العروض الترويجية والخيارات التسويقية.
وعملت العديد من المحلات والسلاسل التجارية على تقديم خصومات على باقات من السلع وحرصت على استقطاب المتسوقين وإنعاش حركة المبيعات عبر تقديم أفضل الفرص السعرية والمنتجات عالية الجودة.
دعم الثقة
وفي السياق ذاته، لفت كمال فاتشاني، رئيس مجموعة “المايا”، إلى أن إعادة فتح الاقتصاد الوطني والسماح بعودة الأنشطة يعززان الثقة بقدرة دبي على تجاوز تداعيات أزمة “كوفيد- 19” بنجاح، مشيراً إلى أن قطاع التجزئة يأتي في مقدمة القطاعات المستفيدة من إعادة فتح الاقتصاد مما يمهد لانتعاش الأداء بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة ودعم عودة حركة الزوار إلى مراكز التسوق والتجزئة في ظل بيئة تسوق آمنة ومتكاملة بفضل الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تضمن صحة وسلامة الجميع.
وأكد، أن دبي تعاملت بحنكة واقتدار مع أزمة «كوفيد 19» العالمية ونجحت في مواجهة الآثار التي فرضتها الجائحة، مشيراً إلى أن افتتاح حركة السفر العالمي خلال الفترة المقبلة سيشكل المحفز الأكبر لعودة عجلة الاقتصاد الكلي إلى الدوران وخصوصاً لقطاع التجزئة.
الحوافز المالية
ومن جانبه، أضاف محمد باقر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في جلف ماركيتنج جروب: تبنت الجهات الحكومية في الإمارات أفضل منهجية ممكنة لحماية الرفاه العام وحيوية مزاولة الأعمال في الدولة على المدى الطويل. وبالنسبة للاقتصاد، تحركت الحكومة بسرعة لتحديد المجالات التي يمكن فيها تحقيق الكفاءة، وحيث تكون الحوافز المالية أكثر فاعلية.
وتعد أبرز الأولويات الاقتصادية التي أؤمن بأنها في غاية الأهمية دون غيرها هي التعاون الحثيث بين القطاعين العام والخاص، ليس فقط للتعافي، ولكن لوضع سياسات ومبادرات جديدة يمكن أن تؤدي إلى نمو أكثر استدامة في المستقبل.
مرحلة انتقالية
وفي سياق متصل، أكد هارون رشيد، مدير التسويق في ماكس فاشن، أن التطورات الأخيرة أدت إلى توجه العديد من تجار التجزئة للتعامل مع الوضع الجديد على نحو مختلف لضمان استمرارية الأعمال. وتبرز أهمية التفكير باستخدام نهج “متعدد القنوات” خلال المرحلة الانتقالية التي يتجه فيها العملاء لإتباع سلوك مختلف جذرياً.
وأشار، إلى أنه من الطبيعي أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعودة إلى الحياة الطبيعية قبل انتشار جائحة “كوفيد-19″، وقد يُظهر المستهلكون توجهاً للتأقلم مع الواقع الجديد ليصبح جزءاً من حياتهم اليومية، حيث تبقى مفاهيم الوقاية الصحية والسلامة الشخصية حاضرة في أذهاننا إلى جانب الرفاه المالي عند الخروج من منازلنا.
وتابع، أن سلامة فريق عملنا وعملائنا تعتبر أولوية قصوى بالنسبة لنا. ولقد شهدت صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الشهرين الماضيين، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المتابعين، يقدر بحوالي 200 ألف متابع جديد، الأمر الذي دفع بفريق التسويق لدينا للعمل على إنتاج محتوى ذي صلة ومثير للاهتمام، بهدف إشراكهم في كافة جوانب أعمالنا.
وأوضح أنه مع اعتياد العملاء على تجارب استثنائية للتسوق في متاجر التجزئة وعبر الإنترنت، نحن ملتزمون بتعزيز حضورنا الرقمي والعمل مع فرقنا لتقديم خدمات مميزة وتلبية توقعات عملائنا في المنطقة كشركة تجارية متعددة القنوات، بحسب ما نقلته صحيفة البيان.