أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم السبت، عن وفاة رئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام، عن عمر ناهر 92 سنة.
وبلعيد من مواليد 1928 بعين الكبيرة (سطيف)، ويُعتبر من المناضلين الأوائل في الحركة الوطنية، كما كان من الأعضاء المؤسسين لـ”رابطة الطلاب المسلمين” في شمال إفريقيا (1951-1953) وعضو مؤسس لـ”اتحاد الطلاب المسلمين الجزائريين” سنة 1953.
والتحق الراحل بصفوف الثورة التحريرية عام 1955، رفقة مجموعة من طلبة “الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين” في يوليو 1955، ليساهم بذلك في الإعلان عن إضراب الطلبة الجزائريين يوم 19 مايو 1956 ويلتحق بقيادة الثورة بالقاعدة الغربية حيث أوكلت له العديد من المهام.
وكلف الراحل، في سنة 1958 بمهام في إطار هياكل الحكومة المؤقتة منها مساعد لوزير الشؤون الاجتماعية والثقافية، ليعين سنة 1961 في ديوان الحكومة المؤقتة إلى غاية الاستقلال، وبعد وقف إطلاق النار مباشرة كلف بتسيير الشؤون الاقتصادية في الهيئة التنفيذية المؤقتة.
وبعد الاستقلال، واصل الراحل خدمة الجزائر في العديد من المناصب السامية منها رئيسا للوفد الجزائري المفاوض مع الطرف الفرنسي بخصوص ملف الطاقة، ومديرا عاما لشركة سوناطراك (1964-1965)، ووزيرا للصناعة والطاقة (1965-1977)، ووزيرا للصناعات الخفيفة (1977-1979) ورئيسا للحكومة (1992-1993).
يُذكر أن الراحل له عدة إصدارات في المجلات السياسية والاقتصادية والتاريخية.