أصدرت الكاتبة والإعلامية والمصورة العُمانية مريم بنت خميس المزروعية كتابها الأول “سنبحر غدًا”، والذي استهلته قائلةً: “أومن بأن لكل إنسان قدارت كامنة بداخلة وبأنة قادر على العطاء والإنجاز متى ما أراد النهوض، ولكل منا القدرة على وضع بصمتة في هذه الحياة بحسن الظن بأقدارانا سنصنع عالمنا بأنفسنا وسننسي ما مضى وسنبحر غداً”.
وتدور فكرة الكتاب حول صقل الذات وتطويرها والسمو بها وإيقاظ الروح وحث العقل على التفكير الإيجابي والتغير نحو الأفضل، فجاءت مقدمة الكتاب بفقرة تحمل في أسطرها عدة نصائح: “أوقد شرارة نفسك وأطلق العنان لها سافر معها، فالفضاء واسع والأمل مستمر مادمت تصحو كل صباح بخير وعافية فهذة هي بحد ذاتها سعادةً ونعمة وجب عليك شكرها، كن مع الله واجعل رضاه بأولى اهتماماتك فمعه ستتغير كل حياتك ووجهاتك ستصل وإن كان الطريق طويلًا ملئيًا بالتعرجات، وسينير دربك بعنايته وبنوره الذي ملئ أرجاء الكون فمع الله ستجد من المرارة حلاوة ومن الصبر ستنجي ثمار الخير مادمت مؤقنًا ومؤمنًا بقضاءه وقدره بادر من الخير ومن الإبتسامة ولو كانت الوجوة عبيسة”.
وتابعت الكاتبة في مقدمة كتابها تقول: “أحداث ومواقف يومية تواجهه البعض فمنهم من يقبل هذا التحدى ويواجه الحياة بكل تفاؤل يعيش يومه بكل حب وطمأنينة موقن في قرارة نفسه بأن الله معه في السراء والضراء، والبعض يعيش في تلك الدائرة التشاؤمية المظلمة التى تغزو تفكيره وتبرمج عقله بطاقات سلبية قد تدمره.. أوجه كل ما يحويه الكتاب لنفسي ولكل شخص في هذه الحياة، فهناك كلمات تقوينا تدفعنا للاستمرار فنحن بحاجة إلى التغير والتفكير بنمط إيجابي وبحاجة إلى نقل التفاؤل إلى عقلنا الباطن”.
وعن الكتاب قالت مريم المزروعي: “يعتبر هذا الكتاب إصداري الأول في مجال الكتابة بما يحتويه من تحديات ونصائح إيجابية صغتها بصورة بسيطة وجميلة تلامس العقل وتطمئنه بأن الغد بانتظارك.. يوجد بالكتاب عدة عناوين لكل عنوان فقرة تحفيزية تستوقف القارئ للتأمل والتدبر وتدفعه بإذن الله للتقدم على النحو الذي يستحق، كذلك يوجد به باب للمرأة بعنوان عزيزتي الأنثي وهو عبارة عن نصائح إيجابية بجمل صغيرة وجميلة فهذا الكتاب بشكل عام يلامس ذات الفرد”.
وأشارت “المزروعي” أن مدة العمل على الكتاب استغرقت عامًا، وأضافت: “فمع الأحداث التى حدث في محيط حياتي وموت والدتي “رحمها الله”، وما أراه وأسمعه من البعض فهناك المنتقد وهناك السلبي المتذمر وهناك الذي يحيطك بكل حب وتفاؤل، قررت أن أصبح أنا والقلم أصدقاء، وأن أترجم ما أراه وأسمعه بنصائح تفيدني وتفيد الجميع فقد أضاف لي هذا الكتاب الثقة بنفسي وتعلمت كيف أضيف إلى يومي السعادة والفرح وأن أقابل الآخرين بابتسامة لربما تكون سببًا في سعادتهم، وأن أتجاهل من يحاولون تعكير صفوة الحياة فالراحة النفسية سعادة بحد ذاتها، وأنا فخورة جدًا وممتنة لنفسي على هذا الإصدار”.
واختتمت مريم المزروعي: “سعيدة جدًا بالبصمة التى صنعتها في حياتي.. سيتواجد الكتاب خلال معرض الكتاب الدولي مسقط ٢٠١٩ م، في جناح بورصة الكتاب للنشر والتوزيع”.