أرسل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باقة زهور وهدية شخصية، إلى طالب هندي “15 عاماً”، يعاني مرض الفشل الكلوي، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية لزارعة كلية، مؤكداً سموه خلالها أنه في أيدٍ أمينة، وأنه يدعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة في الرسالة: “إلى عزيزي بريتفيك، هذه لفتة صغيرة مني إليك لتذكيرك بأنك هنا في وطنك وأنك في أيدٍ أمينة، وإنني أدعو الله أن يبقيك في صحة جيدة وأمن.. استمر في الابتسام أيها المحارب الصغير”.

ويعاني الطالب الفشل الكلوي منذ فترة طويلة، وكان من المقرر أن يجري عملية زراعة كلية تبرع بها والده، إلا أن قيود السفر حالت دون إمكانية عودة والده إلى الدولة، كذلك واجهت والدته صعوبة في تحمل نفقات العلاج بعد تأثر عملها بالجائحة.

وفي السياق ذاته، قال الطالب، بريتفيك سينهاد، لـ”الإمارات اليوم” إن العالم يحتاج إلى المزيد من الناس مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً أن :مساعدة الآخرين شعور رائع، لم أتمكن أبداً من فهم السعادة التي يشعر بها المرء إلا عندما جاءت المساعدة، أمس، أشعر بأن هناك أملاً في الحياة، بفضل قائد مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم”.

وتابع: “عاجز عن الكلام، ولا أستطيع وصف كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأريد أن أشكره من صميم قلبي، بعدما علمت أنه داعم لي طوال أزمتي الصحية، وهذا شرف عظيم لي”، وأكمل: “بمجرد الانتهاء من عملية زرع الكلية واستعادتي صحتي سأبذل جهدي لخدمة الإمارات، وردّ جزء بسيط من جميلها عليّ، فقد أعطتني كل شيء”.

ومن جانبها أوضحت والدة الطالب، أنديرا دارتشودوري، بأن مستشفى الجليلة، أبلغها بتحمل كل نفقات علاج ابنها، بما فيها عملية زراعة الكلية، حيث سيتم نقله إلى المستشفى ليبدأ، غداً، مرحلة الفحوص الطبية اللازمة قبل إجراء العملية.

وتابعت، أن عملها تأثر بأزمة «كوفيدـ19»، الأمر الذي جعل حياة ابنها في خطر، مؤكدة أن الأسابيع القليلة الماضية كانت كابوساً، إلى أن جاء دعم ورسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأضافت، إن زوجها عاد إلى الإمارات يوم 15 يونيو الجاري، وسيشارك في رحلة العلاج، حيث أثبتت الفحوص الطبية أنه الأنسب للتبرع بالكلية.

وشددت والدة الطفل، أن رسالة وموقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مع ابنها، لا تستطيع أن تصفهما الكلمات، مؤكدة أنها وأسرتها ستعملان على ردّ الجميل لهذا البلد العظيم.

والجدير بالذكر، يدرس بريتفيك بـ”كلية دبي” في الصف الـ12، ويعد واحداً من بين 75 عالماً في الرياضيات بالعالم، تحت سن 18 عاماً، والوحيد في المنطقة، فضلاً عن أنه باحث مشارك في مركز بيوند للمفاهيم الأساسية في العلوم، ويقضي أوقاته بالبحث في الفيزياء الفلكية، وعلم الأحياء الفلكية، والفيزياء النظرية، والعلوم النووية، وكذلك علم الحفريات، ويعد أصغر كاتب في علم الحفريات بالعالم، حيث نشر كتابه الأول في عمر السابعة.