نظراً لتشابه أعراض كورونا مع أعراض الالتهابات التنفسية، لا بد من التمييز بينهما، فبحسب دراسة حديثة هناك ثلاث مؤشرات لمرض كورونا، تستدعي الضرورة لزيارة الطبيب،إذا لاحظها الشخص عند السعال.
فبحسب تقريرٍ نُشر على موقع “ساينس ألرت” العلمي أن السعال إذا استمر لأسابيع، وأنتج مخاطًا دمويًّا، وسبّب تغييرات في لون البلغم أو كان مصحوبًا بالحمى، والدوخة أو التعب، هذا يستدعي مراجعة الطبيب.
كما كشف التقرير عن ثلاث علامات تشير إلى سعال فيروس كورونا يكون جافاً ومستمراً ويخلف ضيقًا في التنفس.
وهنا لابد من بالتذكير بأن أعراض كورونا تتمثل في الحمى والتعب، وربما يشعر المصاب وكأنه يعاني من نزلة برد أو إنفلونزا، وهذا التشخيص الذي ثبت في سعال حوالى نصف المرضى المصابين بالفيروس.
ويضيف التقرير أن كورونا يهيج أنسجة الرئة؛ مما يسبب سعالًا جافًّا ومستمرًّا، ويرافق ذلك ضيق في التنفس وألم في العضلات.
ومع تقدم المرض، تمتلئ أنسجة الرئة بالسوائل، وقد يشعر المصاب بضيق أكبر في التنفس؛ بينما يكافح جسمه للحصول على كمية كافية من الأكسجين.
أن السعال الرطب يستقدم البلغم من الجهاز التنفسي السفلي، أي الرئتين وأسفل المسالك الهوائية، بدلًا من الأنف والحلق، إلى الفم؛ إذ تحتوي المسالك الهوائية السفلية على غدد
ويضيف التقرير أن كورونا يسبب تهيجاً في أنسجة الرئة؛ وهذا الأمر يسبب سعالاً جافّاً ومستمرّاً، مترافق مع ضيق في التنفس وألم عضلي.
وفي مراحل متقدم من المرض، تصبح أنسجة الرئة ممتلئة بالسوائل، ما يسبب ضيق أكبر في التنفس للمصاب؛ بينما يعمل جسمه بجهد للحصول على كمية كافية من الأكسجين.
ويشرح التقرير الفرق بين سعال الالتهاب وسعال كورونا وهو أن السعال الرطب يسبب خروج البلغم من الجهاز التنفسي السفلي( الرئتين وأسفل المسالك الهوائية، بدلًا من الأنف والحلق) إلى الفم، لأن المسالك الهوائية السفلية تحتوي على غدد إفرازية أكثر من الحلق.
لكن ذلك يختلف عن السعال الجاف الذي لا يفرز البلغم، وعادة ما يبدأ في الجزء الخلفي من الحلق ، وهذا يسبب للمريض صوتاً خشناً.
وبحسب الموقع أن سعال كورونا الجاف لا ينظف الشعب الهوائية للمصاب، ما يجعل المرضى يصفونه بأنه سعال لا يريح.