أعلنت مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الثلاثاء، عن تضامنها وتأييدها الكامل لكل ما تتخذه مصر من إجراءات مشروعة لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وأراضيها وسلامة شعبها، بما في ذلك تدعيم مبادرتها الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا، على حدودها الغربية، وتوحيد الموقف العربي في محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ورفض التدخلات الخارجية في الشئون الليبية والعربية.
وأكدت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها، أن موقف البحرين على المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية كافة جاء مؤيدًا لحق مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدفاع عن حدودها وحماية أمنها القومي، انطلاقًا من العلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة بين قيادتي وشعبي البلدين، وتقديرًا لقيمة مصر قلعة العروبة الشامخة وركيزة أمن واستقرار المنطقة، واعتزازًا بمواقفها التاريخية المشرفة في نصرة الحقوق والقضايا العربية العادلة.
وتابعت الوكالة: “إيمانًا بأن أمن مصر واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وما تشكله من عمق حيوي وإستراتيجي لأمتها العربية، قد تجسد هذا التطابق في الموقفين البحريني والمصري لحل الأزمة الليبية في البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعه الاستثنائي (اليوم الثلاثاء) بدعوة من القاهرة، وتأكيده الالتزام العربي بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقرارها ورفاهية شعبها ومستقبلها الديمقراطي، وضرورة العمل على استعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها لدورها في خدمة الشعب الليبي بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، وقيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضي الليبية، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا ضمن مسار الحل السياسي”.
وأعربت المملكة عن تقديرها لمكانة مصر الراسخة في قلب أمتها العربية والإسلامية، وامتنانها لتضحياتها المخلصة في الذود عن أمن الخليج العربي، ومواقفها الإنسانية في تدعيم نهضتها التنموية والتعليمية منذ بدايات القرن الماضي، ستظل دائمًا وفية لمصر العروبة قلب العرب النابض، وقبلة العلم والأزهر الشريف، وصمام أمان الوطن العربي بجيشها العظيم، وسياستها المعتدلة والملتزمة دائمًا بوحدة الصف العربي، ودعم الأمن والسلام العادل والشامل في المنطقة، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومساندة حقوق الشعوب العربية الشقيقة في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.