من المعروف أن مرض التوحد يصيب الأطفال تحت عمر الثلاث سنوات، إلا أن دراسةً بريطانية أثبتت أنه يصيب البالغين أيضاً بنسبة 1%، لذا من الضروري أن تعرف أعراض وعلاج هذا المرض الذي يصيب الدماغ ويعيق قدرة المريض على التواصل.
توضح المدربة خلود أمير، المتخصصة في فن التواصل وتطوير الذات عدة علامات تظهر على مريض التوحد وأعراض، أبرزها:
– الابتعاد عن المجتمع اجتماعي، وتجنّب التواصل والاختلاط مع الآخرين.
– الشعور بحالة عزلة داخلية وأحياناً تصل لدرجة ظهور مشاعر خوف وقلق. مع التفكير الطويل في بعض الحالات.
– تفضيل الأمور الروتينية وتكرار السلوك، وكره التغيير، ورفض تناول أطعمة جديدة.
– مواجهة صعوبة في التعبير عن احتياجاته، واللجوء إلى الإشارات والإيماءات للتعبير عن الكلمات.
– الشعور بضعف أو انعدام التواصل البصري أثناء التحدث مع الآخرين.
أما عن علاج مرض التوحد عند الكبار لا يزال قيد البحث والتطوير. ويعتمد الاختصاصيون بعد تشخيص المرض على السلوكيات التي يقوم بها كل مريض على حدة ومنذ الطفولة ومحاولة العمل عليها.30
ولعل كل ما يحتاج إليه مريض التوحد البالغ أن يغير من أنماط حياته وسلوكياته، وذلك من خلال ما يلي:
– الانخراط في نشاطات بسيطة والخروج من حالة العزلة إذا طالت.
– مواجهة التحديات الخاصة بالعمل، على أن يُصار إلى اختيار مكان عمل يتوفر فيه الدعم الكافي.
– العلاج بالنطق، لمساعدته في تحسين التواصل مع المشاعر والأفكار، وتحريك الشعور بالعالم الخارجي.
-تحقيق التوازن النفسي والتناغم بين العالم الداخلي والخارجي.
– التغلب على الضغوطات الخارجية التي قد يتعرض لها؛ للوصول إلى حالة سلام داخلي.
– تناول العقاقير الطبية التي تعالج الأعراض المرافقة للتوحد، كعلاج الاكتئاب والقلق، والاضطرابات السلوكية.
