قررت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، عقد اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب حول ليبيا لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وأزمة سد النهضة، وذلك بناء على طلب مصر.
ويتزامن قرار عقد الاجتماع، بعد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجها الجيش بالاستعداد لأي عمل عسكري داخل البلاد أو خارجها.
وفي ظل التحركات العربية القائمة لوقف النار في ليبيا، وصولاً لحل سياسي ومنع التدخلات الخارجية، رفضت حكومة الوفاق الليبية دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية.
ومن جانبها، أكدت خارجية الوفاق أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة، بحسب ما نقلت شبكة “العربية”.
وعن أزمة سد النهضة، دعت الأمم المتحدة كلا من مصر وإثيوبيا والسودان إلى العمل معا لحل الخلاف بين الدول الثلاث حول سد النهضة. وقد أحالت مصر الملف إلى مجلس الأمن في خطوة لاقت رفضاً وتنديداً من الجانب الإثيوبي.
كما سبق وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن بلاده داخل وخارج حدودها، محذراً، من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية، لافتاً إلى أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.
ونوه السيسي في خطاب، السبت، على أن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً في إطار حق الدفاع عن النفس، معبراً عن جاهزية مصر لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين.
كما طلبت مصر، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك من أجل بحث تطورات الأوضاع ليبيا.
والجدير بالذكر، كان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، أكد الجمعة الماضية أن الأمانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس.