كشف الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن تفاصيل جديدة وإجابات للعديد من التساؤلات التي صاحبت الإعلان عن بروتوكول السفر، مشدداً على ضرورة الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة، وتجنب نشر الإشاعات والمعلومات غير المؤكدة.
وأوضح الظاهري خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لعرض أحدث المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود مختلف مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، والعمل عل تسريع وتيرة التعافي على الصعد كافة لتخطي هذه المرحلة الاستثنائية، أن القرار الأخير الخاص بالسماح بالسفر، يخص فئات معينة من المواطنين والمقيمين ولا ينطبق على الجميع.
وأشار الظاهري وفقاً لما ورد بجريدة “البيان” الإماراتية إلى أنه قد تم تقسيم الدول و وجهات السفر إلى ثلاث فئات هي “منخفضة الخطورة”، و”متوسطة الخطورة”، و”عالية الخطورة”، وذلك حسب الأوضاع الصحية في هذه الدول، وعن الآلية التي يجب اتباعها من قبل الراغبين في السفر لمعرفة إذا ما كانت الوجهة مسموح بالسفر لها أم لا، أشار الظاهري إلى ضرورة التواصل والتنسيق ومتابعة أنظمة شركات الطيران في الدولة لمعرفة مستجدات الوجهات ومتابعة التحديثات المعتمدة.
وأكد أن الجهات المختصة في دولة الإمارات تتابع بشكل مستمر الوضع الصحي حول العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن غالبية الدول لا تزال أجواؤها الجوية مغلقة ويتم التنسيق معها والمتابعة بهذا الخصوص.
وأوضح الظاهري حول إمكانية سفر أفراد العائلة الواحدة (أب وأم وأبناء) بقصد العلاج الصحي الضروري، أو زيارة صلة القرابة من الدرجة الأولى، أنه في هذه الحالة يسمح بسفر أفراد العائلة الواحدة حسب تصنيف الدول، مع تطبيق الاجراءات الوقائية المعتمدة، والحصول على إذن السفر.
وعن وجوب الالتزام بإجراءات الحجر الصحي (14 يوما) إذا كانت نتيجة الفحص سلبية، والآليات المتبعة لمراقبة الالتزام بالحجر الصحي للعائدين وهل سيتم توقيع عقوبات أو غرامات على المخالفين، أكد الظاهري أن الالتزام بالحجر الصحي واجب حتى إذا كانت نتيجة الفحص سلبية، إذ يجب أن يلتزم العائد من السفر بالحجر الصحي لمدة 14 يوما، وهذه المدة قد تقل في بعض الحالات لمدة 7 أيام لأصحاب المهن في القطاعات الحيوية أو الدول الأقل خطورة وذلك بعد إجراء فحص كوفيد – 19 ، مشدداً على أهمية اتباع الاشتراطات الصحية الإلزامية حفاظاً على صحة الفرد ومن حوله، مع الأخذ بعين الاعتبار الاجراءات والاشتراطات المعتمدة.
ونوه الظاهري إلى أنه من ضمن الإجراءات، يقوم كل مسافر بملء استمارات المسؤولية الصحية اللازمة ومنها التعهد بالحجر الصحي عند العودة، كذلك ضرورة تحميل وتفعيل تطبيق الحصن التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع والتطبيقات الأخرى من الجهات الصحية.
وشدد على أن لائحة العقوبات والغرامات المعلن عنها من قبل النيابة العامة للطوارئ والأزمات في تسري في حال المخالفة، وعن إمكانية السفر الى الدولة الأم إذا كانت من فئة الدول غير عالية الخطورة، أفاد الظاهري بأنه لإتمام إجراءات السفر يجب تقديم الطلب عبر الجهات المختصة أو الموقع الالكتروني smartservices.ica.gov.ae، وسيتم بعدها إعلام المسافر بالقبول بناء على عدد من الاشتراطات منها تصنيف مستوى الخطورة للدولة المراد زيارتها، وسبب السفر سواء لقصد العلاج الصحي الضروري، أو زيارة صلة القرابة من الدرجة الأولى، أو للبعثات العسكرية والدبلوماسية والرسمية، كما تعتمد الموافقة على اللوائح الصحية والاشتراطات في الوجهة المنشودة.
وشدَّد الظاهري على أن بروتوكول السفر يهدف في المقام الأول إلى حماية كافة الأفراد، وإلى الحد من انتشار مرض كوفيد – 19، مشيرا إلى أن كافة الاجراءات والاشتراطات المرتبطة به قابلة للتحديث والتطوير، وشدد على ضرورة التزام الجميع بما ورد به من أجل مصلحة أسرنا وتعزيز قدرتنا على تخطي هذه المرحلة بنجاح.
وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، في نهاية الإحاطة أنه مع كل مرحلة من مراحل مواجهة مرض كوفيد – 19، تختلف التحديات ولكن يظل التعاون والالتزام أفضل السبل لتخطي هذه الظروف الاستثنائية، مطالبة الجميع ببذل قصارى الجهد لتعزيز مكانة الإمارات كوطن ينعم فيه الجميع الأمن والأمان.