يتناول معظم الناس الأدوية الشائعة بدون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول وحبوب حرقة المعدة والمضادات الحيوية، غير مكترين لما قد يكون لها آثار جانبية تؤثر على الصحة.
تحدثت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية في مقال لها عنكتاب How the Pill Changes Everything، للدكتورة سارة إي هيل، وإليكم تأثيرات بعض الأدوية بالتفصيل:
حبوب منع الحمل
أوضحت سارة هيل أن حبوب منع الحمل يمكن أن تسبب اختلافا في الشخصية، بدءا من كيفية قضاء وقت الفراغ إلى الأشياء التي تجذب متناولها.
وقالت إن بعض النساء اللاتي يعتقدن أن وسائل منع الحمل لم تغير فقط موقفهن تجاه شركائهن، إلا أنها غيرت أيضا توجههن الجنسي تماما، وأضافت أن الأدوية الهرمونية يمكن أن تؤثر عقليا على النساء.
مضادات الاكتئاب
ليس من المستغرب أيضا أن الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب التي لها تأثيرات على التركيب الكيميائي للدماغ قد يكون لها آثار جانبية نفسية أخرى.
وأشارت دراسة إلى أن واحدا من كل عشرة أشخاص في المملكة المتحدة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، يتناول ثمانية أدوية مختلفة كل أسبوع، وتظهر الدراسات أنه كلما تناولت أدوية أكثر، زادت احتمالية تغيير المزاج.
وأظهرت دراسة أجريت في 2018 تبحث في التأثيرات الجانبية لأكثر من 200 دواء، أن 15% من البالغين الذين تناولوا ثلاثة أو أكثر منها كانوا يعانون من الاكتئاب.
حبوب حرقة المعدة
تعد من بين الأدوية الأكثر استخداما في العالم، وتم ربط مثبطات مضخة البروتون المستخدمة لعلاج حرقة المعدة والارتجاع الحمضي بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة بين كبار السن، حيث تتداخل مع امتصاص فيتامين ب 12، وهو مادة مغذية تنتج مواد كيميائية تؤثر على تفكيرنا.
أدوية الربو
كما أن أدوية الربو والحساسية والتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تسبب أيضا الاكتئاب والهوس واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ لأنها تعمل على مناطق الدماغ التي تنظم السيروتونين والدوبامين.
أدوية باركنسون
أظهرت دراسة أجريت في 2010، أن 17% من الأشخاص الذين يستخدمون منبهات الدوبامين، الذي يستخدم لعلاج الاهتزاز والأعراض الجسدية الأخرى لمرض باركنسون، يعانون من ”اضطراب التحكم في الاندفاع“ والحوافز الجنسية التي لا يمكن السيطرة عليها.
ففي 2011، رفع رجل متزوج دعوى قضائية ضد الشركة المصنعة لأحد هذه الأدوية، قائلا إنها حولته إلى مدمن للجنس، مما أدى إلى قيامه بعمليات اغتصاب ومحاولة الانتحار ثماني مرات
المضادات الحيوية
يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى جعلها أقل فعالية في علاج العدوى، كما ربطت مراجعة عام 2015 للسجلات الطبية في المملكة المتحدة المضادات الحيوية بزيادة القلق والاكتئاب.
الباراسيتامول
وفي العام الماضي، لاحظت دراسة في مجلة Frontiers in Psychology أن الباراسيتامول يقلل من مشاعر التعاطف أو الفرح.
وقال الطبيب النفسي جيف دورسو إن الباراسيتامول يقلل من المشاعر الإيجابية والسلبية على حد سواء، ووصفه هو وزملاؤه بأنه دواء فوضوي.
أدوية الكوليسترول
تبين أن العقاقير المخفضة للكوليسترول ومعالجة خطر الإصابة بأمراض القلب، يمكن أن تزيد العدوان.