كشف تقرير جديد أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل بعنوان “الحياة بعد كوفيد 19: مستقبل الأمن السيبراني”، تزايدا ملحوظا في الهجمات السيبرانية، والجرائم الإلكترونية، خلال الفترة الماضية، مع ظهور ثغرات أمنية في أنظمة البنى التحتية القائمة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم.
وأرجع التقرير، الذي يأتي ضمن سلسلة التقارير التي تنشرها المؤسسة لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، الزيادة في حجم التهديدات السيبرانية إلى سعي المخترقين المتواصل للوصول إلى المعلومات، التي تجمعها الدول والحكومات لتتبع المصابين، والحد من انتشار الفيروس، وتوظيفها في الهجمات الإلكترونية، التي ينفذونها ما يضع أمن المعلومات أمام تحديات كبيرة.
واستعرض التقرير مجموعة من تقارير شركات متخصصة بأمن المعلومات، كشفت عن تصاعد الجرائم الرقمية بنسب عالية، بما في ذلك تقرير صادر عن شركة مايم كاست، بعنوان “100 يوم من فيروس كورونا” ذكر أن عدد الجرائم الإلكترونية ارتفع بنسبة 33 %، منذ مطلع العام الحالي حتى نهاية مارس الماضي، مع ازدياد عدد زيارات الروابط غير الآمنة أكثر مما كان قبل تفشي الوباء.
وأشار، وفق صحيفة “البيان”، إلى أن “رسائل البريد الإلكتروني المخادعة زادت أكثر من 600% منذ شهر فبراير الماضي، حيث استهدف المخترقون الأشخاص والمؤسسات، من خلال الروابط المشبوهة واختراق البريد الإلكتروني، للحصول على بيانات الدخول إلى الحسابات المالية، وأنشأوا أكثر من 100 ألف نطاق جديد لمواقع إلكترونية عن كوفيد 19، في محاولة لخداع الأفراد كي يسجلوا بياناتهم”.
ورصدت “مايم كاست” زيادة ملموسة في البرمجيات الخبيثة والبريد الإغراقي في الدول العربية، وذكر أحد مسؤوليها أن الشركة رصدت حدوث ارتفاع بنسبة 751% في زيارة الروابط غير الآمنة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تفشي الفيروس، ما يعني تخلي الناس عن حذرهم مقابل رغبتهم في معرفة معلومات إضافية عن الفيروس سواء كانت حقيقية أم زائفة.