توصل العلماء إلى أن لعاب القطط هو الذي يسبب السعال والعطس عند بعض الأشخاص، وليس فراء القطط، كما يعتقد الكثيرون، وأرجع الباحثون رد الفعل التحسسي هذا إلى بروتين في لعاب القط يسمى Fel d1، حيث جاءت نتيجة هذه الدراسة بعد 10 سنوات من البحث، وفقاً لما ذكره موقع “الدايلي ميل” البريطانية.
فبحسب الدراسة أن البروتين Fel d1 الموجود أساساً في اللعاب، ينتقل إلى فرو القط عندما ينظف نفسه، مما يسبب رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص والذي يمكن أن يتضمن طفح جلدي.
أكد الدكتور إيبينيزر ساتياراج، عالم المناعة ومدير التغذية الجزيئية في شركة لأغذية الحيوانات الأليفة، أنه وجد الحل لهذه المشكلة الخاصة بحساسية القطط لأن ابنته لديها حساسية من القطط وقال: “يعتقد معظم الناس أن حساسياتهم تجاه القطط تأتي من فرو القط ، لكن الحقيقة هي أن البروتينات الموجودة على شعر القطة تأتي من لعابهم.”
وأوضح أنه أثناء تربية القطط، تنتقل هذه البروتينات من لعاب القطط إلى فروها، وأحد البروتينات المهمة اسم Fel d1 ، الذي تنتجه جميع القطط بغض النظر عن العمر أو الجنس أو طول المعطف أو وزن الجسم ويميل ما مجموعه 95 % من الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه القطط إلى الاستجابة لهذا البروتين.
وقال ” أدخلنا بروتين معين إلى نظام غذائي للقط، ثم ارتبط بـ Fel d1 وحيده في لعاب القطط.”
وأضاف “كانت النتائج مذهلة، تمكنا من إثبات أنه يمكننا تقليل كمية Fel d النشطة في فروة القط بمعدل 47 %.. هذا يترجم إلى انخفاض كبير في مسببات الحساسية في البيئة.
وتأتي هذه الدراسة التي تجريها أحد الشركات لتطوير نوع طعام للقطط يحد من مسببات الحساسية على فروتها.
وتشير التقديرات إلى أن هناك 9 ملايين شخص يعاني من حساسية القطط في المملكة المتحدة وواحد من كل خمسة بريطانيين يعاني من الحساسية – حوالي 13 مليون شخص.