أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، اليوم الجمعة، عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، تحت شعار (100 مليون صحة)، لدعم وتشجيع المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، على مواصلة استكمال علاجهم، ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بجميع محافظات الجمهورية.
وأكدت الوزرة، خلال اجتماع عقدته بالديوان العام اليوم، بحضور كلٍ من الدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور مصطفى غنيمة رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة هناء سرور رئيس قطاع الرعاية الصحية، أنه سيتم تفعيل العمل بالمبادرة الرئاسية، بداية من الأسبوع المقبل، في 8 محافظات تبدأ بـ(القاهرة والجيزة والقليوبية) غدًا السبت، وتستكمل تباعًا في محافظات (الفيوم، المنوفية، الشرقية، الإسكندرية، البحيرة) على مدار الأسبوع المقبل؛ لتقديم الخدمة الطبية للمرضي أصحاب الأمراض المزمنة، وتقليل نسب الوفيات الناجمة عن تلك الأمراض، وذلك من خلال متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل آمن، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية.
وأوضحت الوزيرة، أن انخفاض إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، يأتي نتيجة عزوفهم عن متابعة حالتهم الصحية بالمستشفيات، خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الوزيرة ناشدت المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، التوجه إلى أقرب وحدة صحية أو مركز طبي أو مستشفى لمتابعة حالتهم الصحية، وصرف العلاج لمدة تكفي 3 أشهر مقبلة.
وأضاف مجاهد، أنه يمكن للمواطنين أيَضًا التوجه لإجراء الأشعة والتحاليل والفحوصات اللازمة في أقرب مركز أو معمل خاص، تيسيرًا عليهم، حيث سيتم التعاقد مع تلك المراكز والمعامل مثلما جرى في مبادرة الرئيس للقضاء على “فيروس سي” والكشف عن الأمراض غير السارية (100 مليون صحة).
وكشف مجاهد، أن المبادرة ستشمل “إطلاق القوافل الطبية بمراكز الشباب في الأحياء والقرى”، حيث سيتلقى كافة أصحاب الأمراض المزمنة الخدمات الطبية اللازمة وإتاحة صرف الأدوية بالنسبة للمنتفعين من قرارات العلاج على نفقة الدولة أو الخاضعين للتأمين الصحي، كما سيتم توفير الأطقم الطبية والإدارية اللازمة لتقديم نفس الخدمات المقدمة بالمستشفى لتوقيع الكشف الطبي وتجديد أو إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة.
وأشار مجاهد، إلى أنه تم تخصيص ممرات آمنة مخصصة للدخول والخروج بالعيادات الخارجية بالمستشفيات لمنع الاختلاط بين المرضى المصابين بفيروس كورونا والمرضى غير المصابين بالفيروس، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة واتباع أساليب مكافحة العدوى.
وتابع مجاهد، إنه يمكن معرفة أماكن تلك الوحدات والمراكز الطبية التى تقدم الخدمات الطبية من خلال تطبيق (صحة مصر) أو من خلال الصفحات الرسمية والموقع الرسمي الإلكتروني لوزارة الصحة والسكان، موضحًا أنه سيتم إرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة لأصحاب الأمراض المزمنة المسجلين بقواعد بيانات حملة “100 مليون صحة”، لحثهم على أهمية التوجه فورًا لأقرب مستشفى أو وحدة صحية لتوقيع الكشف عليهم والاطمئنان على حالتهم الصحية.
وشدد مجاهد على أن الوزيرة جددت دعوتها للأطقم الطبية من الأطباء والتمريض المتقاعدين للانضمام للعمل في المبادرة والمشاركة في متابعة الحالة الصحية لأصحاب الأمراض المزمنة، من خلال العيادات الخارجية بالمستشفيات أو الوحدات الصحية والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة والسكان.