تواجه المملكة المتحدة أزمة سياحية غير مسبوقة نتيجة إغلاق القصور التاريخية الستة أمام الزوار مند منتصف مارس/آذار الماضي بعد تفشي كورونا.
فبحسب موقع Euro newsتواجه المؤسسة الخيرية المستقلة لإدارة القصور التاريخية في المملكة المتحدة صعوبات مالية نتيجة الإغلاق المفروض، إذ أن القصور الملكية غير المأهولة تشكل وارداً سياحياً، لاعتماده على رسوم دخول الزوار التي تقدر بحوالي 4،5 مليون سائح سنوياً.
وتضم هذه المواقع التاريخية قصر هامبتون كورت الشهير الذي يعود للقرن السادس عشر، واستخدمه الملك الإنجليزي هنري الثامن لعزل نفسه تفاديا للأوبئة المنتشرة في ذلك الوقت مثل الطاعون ووباء التعرق.
ويشكل هذا الإغلاق غير المسبوق، منذ أن افتتحت ملكة بريطانيا فيكتوريا قصر هامبتون كورت للزوار في عام 1838، تحدياً مالياً كبيرا.
ويقول نيكولا أندروز، مدير القصور الملكية “إننا نعتمد بشكل مطلق على دخل الزائرين، لذا فإن هذا يمثل تحديًا كبيرًا للغاية بالنسبة لنا…هناك حوالي 65 بالمئة من الزوار الذين يأتون من الخارج، ولا نتوقع أن يزداد العدد قريبا”.
ويتوقع أندروز أن الإجراءات للحد من انتشار الوباء خصوصاً التباعد الاجتماعي ، سيحد من إمكانيات القصور استقبال الزوار بدرجة كبيرة، ووفقاً للقصور الملكية سيتمكن فقط 20 بالمئة من عدد السياح الاعتياديين بزيارة القصور التاريخية الستة عام 2020، ويضيف أندروز “لدينا القدرة للسماح بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة من عدد زوارنا المعتاد”.