أكدت الدكتورة آمنة الشامسي، المنحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، خلال إحاطة إعلامية عقدتها الحكومة في إمارة أبو ظبي، على استمرار تحديث الإجراءات والقرارات بناءً على آخر المعطيات والدراسات، بالإضافة إلى التواصل مع جميع الأطراف.
وأعلنت الشامسي، عن تحديث إجراءات الدخول لمراكز التسوق والجمعيات والسوبر ماركت، بالإضافة إلى المطاعم والمنشآت الرياضية، وجميع متاجر التجزئة خارج مراكز التسوق، وذلك من خلال تغيير الحد الأعلى للعمر، والذي حُدد سابقاً بـ 60 عاماً، حيث سيتم اعتباراً من اليوم الخميس 18 يونيو السماح بدخول الأشخاص الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 70 عاماً، مع الاستمرار بالسماح بدخول الأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 12 عاماً.
سفر المواطنين
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إلى مجموعة من الاشتراطات والإجراءات، والتي تأتي في أعقاب الإعلان عن السماح لفئات محددة من المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة بالسفر اعتباراً من يوم الثالث والعشرين من يونيو الجاري، وفي ضوء الجهود للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد الدكتور سيف، على أن باب السفر سيكون مسموحاً لوجهات تم تحديدها بناءً على تصنيف اعتمد على منهجية متبعة في توزيع الدول بناءً على ثلاث فئات، وهي دول يسمح لجميع المواطنين والمقيمين بالسفر إليها، وتعتبر ضمن فئات منخفضة الخطورة، ودول يسمح لفئة محدودة ومعينة من المواطنين السفر إليها في الحالات الطارئة، ولقصد العلاج الصحي الضروري، أو زيارة صلة القرابة من الدرجة الأولى، أو للبعثات العسكرية والدبلوماسية والرسمية، وهذه الدول تعد ضمن فئات متوسطة الخطورة، بالإضافة إلى دول لا يسمح السفر لها نهائياً، وتعد ضمن فئات عالية الخطورة.
كما شدد سيف، أنه سيتم تطبيق بروتوكول لدولة الإمارات خاص بالسفر في ظل الظروف الحالية، والتي تعتمد على عدد من المحاور الرئيسية، مثل الصحة العامة، والفحوصات، والتسجيل المسبق للسفر، كذلك الحجر الصحي، والمتابعة الذاتية لصحة المسافر، بالإضافة إلى الوعي بالإرشادات والإجراءات الاحترازية.
كما أوضح الظاهري، عدد من الاشتراطات الإلزامية التي يجب التقيد بها قبل المغادرة وعند القدوم من وجهات السفر، وهي:
أولاً: يتوجب على المواطنين والمقيمين في الدولة تسجيل طلب من خلال موقع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الإلكتروني، والتسجيل في خدمة تواجدي قبل السفر.
ثانياً: إجراء فحص “كوفيد- 19” قبل السفر، وذلك اعتماداً على اللوائح الصحية في الوجهة المنشودة، والتي قد تتطلب نتيجة حديثة لا تتعدى 48 ساعة من موعد السفر، على أن يتم إبراز نتيجة الفحص من خلال تطبيق الحصن للجهات المعنية في مطارات الدولة، ولن يسمح للسفر إلا إذا كانت نتيجة الفحص سلبية للمسافر.
ثالثاً: لن يسمح بالسفر للأشخاص الذين تتعدى أعمارهم السبعين عاماً، كما ينصح بتجنب السفر لأصحاب الأمراض المزمنة وذلك حفاظاً على سلامتهم.
رابعاً: يجب الحصول على تأمين صحي دولي لدى المسافر ساري المفعول طيلة فترة السفر، ويغطي الوجهة المنشودة.
خامساً: الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية الموصى بها في المطارات، مثل لبس الكمامة والقفازات، وتعقيم الأيدي بشكل مستمر، والحرص على التباعد الجسدي.
سادساً: التوجه إلى نقطة الإجراءات الصحية في المطار، لفحص درجة الحرارة، حيث سيتم عزل الحالات التي تتجاوز درجة حرارتها 37.8 أو تظهر عليها أعراض تنفسية، مع التنويه في حال الاشتباه بإصابة أحد المسافرين بفيروس “كوفيد- 19” سيتم منعه من السفر، وذلك حرصاً على سلامته وسلامة الآخرين.
سابعاً: على المسافرين من مواطنين ومقيمين ملء استمارات المسؤولية الصحية اللازمة، ومنها التعهد بالحجر الصحي عند العودة، والتعهد بعدم التنقل لوجهات أخرى غير التي تم التقديم عليها.
كما تطرق الدكتور سيف إلى الاشتراطات الإلزامية التي يجب التقيد بها عند الوصول إلى الوجهة المنشودة، وقبل العودة إلى الدولة، وهي:
أولاً: في حالة شعور المسافر بمرض ما، عليه التوجه إلى أقرب مركز صحي، واستخدام التأمين الصحي.
ثانياً: إذا تم فحص المواطنين خلال رحلة سفرهم في الوجهة المنشودة بفحص “كوفيد 19’، وكانت نتيجة الفحص إيجابية، يجب إخطار سفارة دولة الإمارات في الوجهة، وذلك إما عن طريق خدمة تواجدي أو الاتصال بالسفارة، وستقوم بعثة الدولة بضمان رعاية المواطنين المصابين بـ كورونا وإخطار وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة.
كما أوضح الدكتور سيف، الاشتراطات الإلزامية التي يجب التقيد بها عند العودة إلى الدولة، وهي:
أولاً: الالتزام بلبس الكمامات عند دخول الدولة، وفي جميع الأوقات
ثانياً: ضرورة إبراز نموذج خاص بتفاصيل السفر، بالإضافة إلى استمارة الحالة الصحية، والوثائق الثبوتية.
ثالثاً: يجب التأكد من تحميل وتفعيل تطبيق الحصن التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع.
رابعاً: الالتزام بالحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً بعد العودة من السفر، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 7 أيام للعائدين من الدول الأقل خطورة أو أصحاب المهن في القطاعات الحيوية، وذلك بعد إجراء فحص” كوفيد 19″.
خامساً: الالتزام بفحص “كوفيد 19” (PCR) في منشأه طبية معتمدة لمن يعانون من أي أعراض، وذلك خلال 48 ساعة من الدخول للدولة.
سادساً: في حال عدم تمكن المسافر من الحجر المنزلي، يجب عليه الحجر في منشأة أو فندق، مع تحمل التكاليف.
واكد الظاهري خلال الإحاطة، على وجود اشتراطات إضافية تنطبق على المبتعثين للدراسة والعلاج، والبعثات الدبلوماسية، والمبتعثين في مهمة عمل من القطاع الحكومي والخاص، ويمكنهم التنسيق مع جهة الابتعاث.
كما شدد على أنه سيتم تحديث هذه الإجراءات بصورة دورية، وبناءً على مستجدات الأحداث والوضع الصحي.
وفي سياق متصل، أضافت الإعلامية لحكومة الإمارات الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، أن الظروف الجديدة مع تخفيف الإجراءات الاحترازية وعودة الأنشطة والأعمال في معظم القطاعات تفرض علينا أسلوباً ونمط حياة جديد، قائماً على أربعة محاور أساسية يجب أخذها بعين الاعتبار في الفترة الحالية، وهي: الاستمرار في الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى، والتأكد من اتباع الإجراءات الاحترازية، وتقوية الجسم وتعزيز المناعة الصحية، من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بصورة دورية، وتعزيز الوعي الصحي، والاطلاع المستمر على كافة الإجراءات الوقاية ومستجداتها، والنصائح التي يتم تقديمها من مختلف الجهات الصحية، والمتابعة الطبية المستمرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، خاصة السكري أو الأمراض ذات العلاقة بالرئة أو القلب.
كما أجابت الدكتورة فريدة خلال الإحاطة عن أسئلة وسائل الإعلام، حيث قالت في سؤال بخصوص الكمامات القماشية، إنه يمكن استخدام الكمامات القماشية في حال عدم توفر الكمامات الجراحية، ويُفضل أن تكون مصنوعة من القطن، وتتكون من أكثر من طبقة، مع التأكد من غسلها بعد كل استخدام.
وأكدت في سؤال آخر بخصوص احتمالية الإصابة بمرض “كوفيد- 19” نتيجة انتقال الفيروس عن طريق التوصيل المنزلي للبضائع أو الأطعمة إلى أن المعروف والمثبت علمياً أن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر من شخص لآخر، واحتمالات نقله من خلال لمس الأسطح قليلة، لذا من الوارد أن ينتقل من خلال الأكياس أو العلب المغلفة خلال التوصيل، الأمر الذي يحتم اتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل تجنب الاتصال المباشر عند التوصيل، والتأكد من تنظيف اليدين، والتخلص من الأكياس والعلب وغيرها.
وعن بخصوص احتمالية انتقال عدوى “كوفيد- 19” بواسطة الأحذية، فأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن الاحتمال ضعيف جداً، ويمكن كإجراء احترازي في المنازل التي يتواجد فيها أطفال رضع أو صغار سن، والذين قد يحبون أو يلعبون على الأرض تعقيم الأسطح بصورة مستمرة، وخلع الأحذية وتركها عند مدخل المنزل.